|
|||||||||
مراسم إحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم عليه السلام في بيت سماحة المرجع الشيرازي دام ظله بقم المقدسة
وغريب بغداد ثوى في سجنه نائي الديار يــحلّ دار الــهــون تبّــت يــدا السندي مـما جاءه ولسوف يصلى من لظى سجين ولأي وجــه يلطم الوجه الذي فــاق الـبـــدور بــغرّة وجبيـــن أفــديـه مسموماً بـسمّ قـاتل أضنى الحشاشة من بني ياسين
بمناسبة ذكرى استشهاد سابع الأئمة الأطهار، كاظم أهل البيت، رهين السجون، ونزيل المطامير، الصابر، العالِم، الصالح، المقتول، الشهيد، مولانا الإمام موسى بن جعفر صلوات الله وسلامه عليهما، أقيمت مجالس العزاء في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني لشيرازي دام ظله بمدينة قم المقدسة، اليوم الاثنين الموافق للخامس والعشرين من شهر رجب الأصبّ 1429للهجرة، حضرها العلماء وطلاب الحوزة العلمية، وضيوف من العراق والبحرين، وجمع غفير من المؤمنين والمحبّين لآل الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله. وارتقى المنبر الحسيني الخطباء الأفاضل الشيخ نظري منفرد والشيخ زرگر والسيد البحريني دام عزّهم وكان مما تناولوه في أحاديثهم مايلي: * إنّ هارون العباسي لعنة الله عليه كان يقول للإمام موسى بن جعفر الكاظم صلوات الله عليه: خذ فدكاً حتى أردّها إليك، فيأبى حتى ألحّ عليه، فقال سلام الله عليه: لا آخذها إلاّ بحدودها. قال: وما حدودها؟ قال: إن حدّدتها لم تردّها. قال: بحقّ جدّك إلاّ فعلت. قال: أمّا الحدّ الأول فعدن، فتغيّر وجه الرشيد وقال: إيها. قال: والحدّ الثاني سمرقند، فأربد وجهه. قال: والحدّ الثالث إفريقية، فاسودّ وجهه وقال هنيه. قال: والرابع سيف البحر ما يلي الخزر وأرمينية. قال الرشيد: فلم يبق لنا شيء، فتحول إلى مجلسي. قال الإمام سلام الله عليه: «قد أعلمتك أنّني إن حدّدتها لم تردّها، فعند ذلك عزم الملعون على قتل الإمام صلوات الله عليه».
* استأذن علي بن يقطين مولانا الإمام الكاظم صلوات الله عليه في ترك عمل السلطان فلم يأذن له وقال: لا تفعل فإن لنا بك أنساً ولإخوانك بك عزّاً وعسى أن يجبر الله بك كسراً ويكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه. ياعلي كفّارة أعمالكم الإحسان إلى إخوانكم، اضمن لي واحدة وأضمن لك ثلاثاً: اضمن لي أن لا تلقى أحداً من أوليائك إلا قضيت حاجته وأكرمته وأضمن لك أن لا يظلك سقف سجن أبداً ولا ينالك حدّ سيف أبداً ولا يدخل الفقر بيتك أبداً. يا علي من سرّ مؤمناً فبالله بدأ وبالنبي صلى الله عليه وآله ثنى وبنا ثلث. وعن علي ابن يقطين قال: استأذنت مولاي أبا إبراهيم موسى بن جعفر صلوات الله عليهما في خدمة القوم فيما لا يثلم ديني، فقال: لا ولا نقطة قلم إلا بإعزاز مؤمن وفكّه من أسره. ثم قال سلام الله عليه: «إن خواتيم أعمالكم قضاء حوائج إخوانكم والإحسان إليهم ما قدرتم وإلا لم يقبل منكم عمل، حنوا على إخوانكم وارحموهم تلحقوا بنا».
|
|||||||||
|