يا سيد العلم

   

:. في ذكرى رحيل آية الله السيد محمد رضا الشيرازي القيت هذه القصيدة في أبو صخير في حفل تأبيني

يا سيد العلم أنت العلمُ والشرفُ      ومنبع الفضل حيثُ الناس تغترفُ

فيك أستتمت جمالاً كل مكرمة       وأخرجت بهرجاً تعنو له التحف

العلم عندك أخلاقٌ وتربيةٌ                  وعند غيرك فهو المال والترف

من آل بيتٍ سمت أوصافهم القاً            مضوا وانت على آثارهم خلفُ

تبقى بيوتكم للعلم مدرسةٌ             يفصّل الحكم أو تتلى بها الصحف

على الزمان وهذا الحال ديدنكم      عن المفاخر لا بعدٌ ولا حنف

لعمري فذا ارث حظيت به                 من الاكابر ما جاءت به الصدف

آلت اليك وفيها كل طيبةٍ              من الكرام ومنها رحت ترتشف

توحَّد الناس في إثبات فضلكم              وفي ادّعاء سواءكم طالما اختلفوا

إنا لنؤمن أن الموت يدركنا                غداة يومٍ لتلك الدار ننصرف

يد المنية لاتبقى على أحد                  من الخلائق كل الوقت تختطف

فيأخذ الموت منا خير مأخذه               من الرجال ويبقى الحزن ولأسف

إنا بفقدك قد سيئت مرا بعنا               وأطبق الحزن يغشاها فترتجف

حزنا عليك دموع القلب نذرفها          إذ أفتقدت فخير الدمع ينذرف

في كربلاء تداعى الناس واحتشدوا      لما رحلت وعزى اهله النجف

أنت السعيد بما تلقى غداة غدٍ            فجنةُ الخلدِ للابرار مؤتلف

وعد من الله في صدقٍ مقاعدكم         بلين الجنان وحور العين تقتطف

سيد وسام الياسري  

قضاء المنادره