ملتقى الشباب في كربلاء المقدسة يقيم ندوة حوارية بمناسبة

ولادة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

   

 

أقام ملتقى الشباب في كربلاء المقدسة ندوة حوارية بمناسبة مولد أمير المؤمنين عليه السلام بعنوان (قال الإمام علي عليه السلام: «لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً»).

* وقد ابتدأت الندوة بقراءة آيٍ من الذكر الحكيم تلاها فضيلة الشيخ محمد جواد الفدائي.

* ثم كلمة لسماحة الشيخ صالح المجاهد بعنوان (الحرية في منهج الإمام علي عليه السلام)، افتتحها بالآية المباركة (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُوْلئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الأعراف: 157، وبعد إن آلت السلطة السياسية للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام اجتمع معظم المسلمين لمبايعة الإمام عليه السلام وقد إكتض المسجد النبوي الشريف بالناس ومع ذلك فإن أمير المؤمنين كان حريصاً أشد الحرص على معرفة من كان يعارض حكمه، فقال عليه السلام لبعض أصحابه ‹‹قوموا تخللوا الصفوف ونادوا هل من كاره؟›› وذلك حتى يعرف من كان يعارضه.

وأضاف سماحة الشيخ: إن في عهد الإمام عليه السلام خرجوا عليه الكثير من المنافقين والخوارج ولكن أمير المؤمنين عليه السلام كان يتركهم يعبرون عن آرائهم بحرية وكما في قضية إبن كواء هذا المنافق الذي كان يعارض أمير المؤمنين في كل شيء وكان يشاكس ضد الإمام علي عليه السلام، ومع ذلك كله كان الإمام عليه السلام يتركه يعبر عن رأيه بكل حرية وكان يمنع أصحابه عليه السلام من الرد عليه.

وفي ختام كلمته دعى سماحته إلى الإقتداء بسيرة الإمام علي عليه السلام والسير على نهجه لخلاص هذه الأمة.

وبعد ذلك علق سماحة العلامة الشيخ ناصر الاسدي: إن الحرية متجذرة في طبيعة الكائنات الحية وخير دليل على ذلك قوله عليه السلام: «لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً»، كما وإنها مبدأ للإصلاح حيث أن جميع الحركات الإصلاحية تدعوا في بدايتها إلى الحرية.

* ومن ثم قدم سماحة الشيخ الاسدي بحثاً بعنوان (نحن والإمام علي عليه السلام) ابتداءه بمقولته عليه السلام «ألا وإن لكل مأموم إماماً يقتدي به ويستضئ بنور علمه» وقد ركز سماحته من خلال هذه المقولة على ثلاث نقاط مهمة يجب علينا أن نأخذها من مولانا ومولى الموحدين علي عليه السلام ألا وهي:

1- العلم: إن أمير المؤمنين عليه السلام كان عالماً يضرب به المثل في علمه وهو الذي قال «سلوني قبل أن تفقدوني».

2- الجهاد: كان جهاد أمير المؤمنين علي عليه السلام جهاداً نموذجياً، حتى إن السماء نادت «لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار».

3- الكرم: كان عليه السلام معطاءاً في كل مراحل حياته حتى الفترة التي اعتزل فيها السلطة السياسية، وقد نقل المؤرخون إنه عليه السلام قد حفر 1000 بئر ليستفيد الناس منها وهي باقية إلى الآن في منطقة تدعى بيار علي.

وبعد ذلك فتح باب الأسئلة والمناقشة حول الموضوع.