سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يلتقي فضلاء وخطباء وناشطين في المجال الثقافي والاجتماعي

ضمن إطار اللقاءات والزيارات اليومية في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة قم المقدّسة، وخلال الأيام الأخيرة الماضية من شهر ربيع الأول 1436 للهجرة، قام بزيارة سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، العديد من العلماء والشخصيات والناشطين الدينيين والثقافيين والاجتماعيين والإعلاميين والمبلّغين، وكذلك مجاميع مختلفة من الشباب ومسؤولي وأعضاء الهيئات الدينية والمراكز الثقافية والاجتماعية، ومجاميع عديدة من زوّار المرقد الطاهر لمولاتنا كريمة أهل البيت السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها، من مختلف نقاط البلاد الإسلامية.

في هذه اللقاءات والزيارات قدّم الضيوف الكرام تقارير موجزة عن أهم فعالياتهم وبرامجهم.

كما استمع الضيوف الكرام من زائري المشاهد المشرّفة وأصحاب الهيئات والمراكز إلى إرشادات وتوجيهات سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في الجوانب العقائدية والأخلاقية وفي خدمة أهل البيت صلوات الله عليهم، حيث شدّد سماحته على ضرورة بذل المزيد من الجهود والمساعي في هذا الصدد عبر الاستفادة من كل الإمكانيات الحديثة والسبل الشرعية والسليمة.

أما في إرشاداته القيّمة للشباب، قال سماحته دام ظله، مستهلاًّ حديثه بقول لمولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وهو: (فَعِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرَى). وقال:

في الأزمنة الماضية كانت بعض القوافل، للمسافرين أو التجّار وغيرهم، تسير نهاراً وتقف ليلاً، خوفاً من السباع الضارية وقطّاع الطرق، وبعضها كانت تسير ليلاً بحذر شديد. وعند طلوع الصبح كانت تتهلّل القافلة فرحاً لسلامتها.

أما أنتم أيّها الشباب الأعزّة، فيجب أن تفرحوا عندما تتوقّف مسيرتكم يوم المحشر. فمن كان منكم بالدنيا أحسن عملاً سيكون أكثر فرحاً في ذلك اليوم، أي يوم المحشر. ولذا عليكم أن تستمروا في العمل وتواصلوا حتى لا تتحسّروا يوم القيامة، وذلك بالتحلّي بما يلي:

الأول: الإخلاص لله تعالى وأهل البيت صلوات الله عليهم.

الثاني: النشاط والجهد.

الثالث: الأخلاق الحسنة مع الجميع.

وشدّد سماحته، بقوله: لملموا شمل الشباب، ولملموا شمل الشباب، ولملموا شمل الشاب. فأنتم، ولله الحمد، تعرفون أهل البيت صلوات الله عليهم، ولكن الكثير من الشباب ليسوا في جوّ أهل البيت صلوات الله عليهم، بل بعيدون عن منهجهم وثقافتهم. فلملموهم ولو كمثل اللملمة بالملقط (واحداً واحداً) وقرّبوهم من منهج أهل البيت صلوات الله عليهم. وإن استغرق ذلك وقتاً كثيراً، فاصبروا.

وأكّد دام ظله: وعليكم بالتنافس في هذا المجال، فمن تساوى يوماه فهو مغبون، كما ذكرت الروايات الشريفة. فيجدر أن تكون هذه السنة لكم أكثر نشاطاً من التي قبلها، كي لا تلحقكم الحسرة يوم القيامة. وقيل: يطير المرء بهمّته. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. أي ليس أكثر ولا أقلّ.

أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفّق الجميع لخدمة أهل البيت صلوات الله عليهم، إنّه وليّ التوفيق.

هذا، وكان من الذين زاروا سماحة المرجع الشيرازي دام ظله:

الخطيب الحسيني فضيلة الشيخ مرتضى الشاهرودي، فضيلة الشيخ سيبويه من فضلاء مدينة مشهد المقدّسة، فضيلة الشيخ عبد الشهيد الستراوي من وكلاء سماحة المرجع الشيرازي دام ظله بالبحرين، وفضيلة الشيخ جعفر الحائري مسؤول مركز الإمام الصادق صلوات الله عليه الثقافي وحسينية الإمام الصادق صلوات الله عليه في واشنطن، والمؤلّف الإسلامي الشيخ أنصاري من قم المقدّسة، وفضيلة الشيخ محمد سجاد دوغان من اسطنبول التركية، وفضيلة السيد شفتي من أصفهان، وفضيلة الشيخ محقق يزدي من مدينة يزد، وفضيلة السيد معتمدي من مدينة كاشان، وجمع من الفضلاء من العراق، وجمع من طلبة العلوم الدينية من كينيا الأفريقية، وجمع من الشباب الناشطين في المجال الثقافي من الكويت، وجمع من مسؤولي مؤسسة صراط علي صلوات الله عليه من ألمانيا، وجمع شيعة باكستان، وجمع من الشباب من مختلف المدن الإيرانية.