مؤتمر لمؤسسة السلام تحت شعار الحسين عليه السلام رسالة إنسانية

:.  تزامناً مع ذكرى إسشتهاد الإمام الحسين عليه السلام والذكرى الأولى لتفجير القبة المباركة للإمامين العسكريين عليهما السلام في سامراء وضمن النشاطات الفكرية والعلمية وبغية تسليط الضوء على الفكر الحسيني، أقامت جمعية السلام العراقية لدعم حقوق الإنسان أحدى منظمات المجتمع المدني المؤتمر الفكري الحسيني الأول على قاعة فندق القريشي في كربلاء المقدسة.

بدأت أعمال المؤتمر بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الحاج مصطفى الصراف ثم اعقبه السيد صادق القزويني المدير الإعلامي لجامعة أهل البيت عليهم السلام متحدثاً عن شخصية الإمام الحسين عليه السلام وكانت كلمت الإفتتاح التي ألقاها الدكتور علاء الجبوري أستاذ في كلية القانون جامعة كربلاء وأستعرض فيها الاهداف من هذا المؤتمر، ثم أعقبها كلمة الجهة المنظمة التي ألقاها السيد حيدر آل ثابت رئيس الجمعية متحدثاً عن ضرورة نقل الفكر الخلاق للإمام الحسين عليه السلام إلى الأوساط الاجتماعية كافة للاستفادة منه والنهوض بواقع الأمة وأضاف متطرقاً إلى شرعية تطبيق المعتقد الديني والشعائر الحسينية، من بعدها بدأت أعمال المؤتمر حيث قدم الدكتور الباحث عبود الحلي الأستاذ في جامعة كربلاء كلية التربية بحثاً بعنوان (الإمام الحسين عليه السلام بين تاريخ وحضارة) مستعرضا الناحية التاريخية لقضية الإمام الحسين عليه السلام ومدى إرتباط الإمام عليه السلام بحضارة الأمة الإسلامية والإنسانية ثم القى الدكتور حيدر اليعقوبي الأستاذ في جامعة كربلاء كلية القانون بحثاً بعنوان (الأبعاد النفسية لمحاربة الشعائر الحسينية) سلط من خلاله الضوء على الأبعاد النفسية التي تترتب على المجتمع من خلال محاربته في تطبيق الشعائر الحسينية ثم الابعاد النفسية التي تدفع الجهات إلى محاربة هذه الشعائر، وألقى من بعده فضيلة العلامة الشيخ فاضل الفراتي الأمين العام لهيئة محمد الأمين صلى الله عليه وآله الثقافية بحثاً عن قدسية المراقد المقدسة وأرتباطها بالمعتقد الديني وأكد الباحث إن ما جرى في سامراء من تفجير لمرقد العسكريين عليهما السلام هو إنتهاك سافر للمعتقد الديني والرموز الإسلامية العظيمة.

علماً إن المؤتمر حضرته شخصيات تربوية ودينية وشخصيات اجتماعية وسياسية ومنظمات مجتمع مدني، وكان من بين الحاضرين أساتذة من جامعات العراق: (كربلاء والموصل وبغداد وذي قار والبصرة)، وقد حضر المؤتمر وفداً من مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله إضافة إلى الممثلين عن مكاتب المراجع العظام في كربلاء المقدسة، وكما حضر المؤتمر شخصيات سياسية منها السيد نائب محافظ كربلاء المقدسة وعدد من أعضاء مجلس المحافظة وممثلين عن الحركات السياسية منها وفد من حركة الرفاه والحرية وحزب الدعوة الإسلامي وحركة سيد الشهداء وقد شارك في المؤتمر عشائر من المحافظة حيث حضر وفد من التجمع الكربلائي إضافة إلى منظمات المجتمع المدني والحركات النسوية منها حوزة كربلاء النسوية وجمعية المودة والازدهار ووفد من حوزة فاطمة الزهراء عليها السلام.

بعد انتهاء أعمال المؤتمر رفعت جملة من التوصيات في البيان الختامي طلبت فيه معالجة الواقع العراقي الجريح والإستفادة من الفكر الحسيني الخلاق من أجل توحيد الصف العراقي وبناء البلد الذي ناله الخراب.