لليوم الرابع على التوالي مكتب المرجع الشيرازي يواصل برنامجه الحسيني

:.  إن مسألة احياء الشعائر الاسلامية اضافة الى العمل  التبليغي هي من أولويات مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في كربلاء المقدسة لاسيما في أيام محرم الحرام ذكرى استشهاد الامام ابو عبد الله الحسين  عليه السلام لذا واصل مكتب السيد المرجع برنامجه الحسيني ولليوم الرابع،استهل المجلس بآيات من الذكر الحكيم تلا ذلك قراءة كلمات زيارت عاشوراء بعدها استأنف سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ عبد الكريم الحائري بحثه «السلام عليك يا وارث محمد رسول الله»  متسائلا عن جدوى التكرار والكثرة في السلام الوارد في زيارة  وارث حيث تبتدأ بـ «السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله وهكذا الى أن يصل الكلام الى السلام عليك يا وارث محمد رسول الله».

أجاب سماحتة قائلا: اذا كان في هذا التفصيل والتكرار مزيد عناية وغاية بلاغية فلا يعد معيب بل محبب، كما وان كل سلام ورد فيه الزيار المبارك اشار الى معنى من المعاني الجليلة.

بعدها أشار فضيلتة الى التفاتة جميلة في مسألة ـ الطفره الوراثية ـ مبيينا انواع -الطفره –في العلوم من معانى فلسفيةو عرفانية، مركزا على المعنى المستفاد في هذا البحث وهو صفوة الصفات  الكمالية التي بالامكان إيتائها لشخص معين لتأثر البيئة والتربية والدعاء والصدقة مستفادا ذلك من قوله تعالى:(فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب ......) .

 

 

وعقب على ذلك قائلا:ان بكاء آدم عليه السلام كان قبل الحسين عليه السلام بكثير الا انة اثر في وجود آدم وتكوين شخصية الحسين عليه السلام،  اما مسألة البيئة والتربية فقد قال رسول الله  صلى الله عليه وآله وسلم  المرء على دين خليله فالينضر احدكم من يخالل ومن هنا يقول العالم الفاضل المازندراني (الطبع سرّاق) لذا فان جانب التربية الاسرية والاجتماعية له بالغ الاثر في صفات الكمال.

اما في ما يخص ميراث الانبياء قال فضيلته: ان ميراث الانبياء نوعان مادي وهذا يشير إلى وجودهم ومعاجزهم وصفاتهم ومعنوي وهذا يحملونه في ذواتهم، وكلاهما ثبت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم بعد ذلك إلى الائمة  عليهم السلام ومنهم الحسين عليه السلام خاتما بحثه باجل ما في ميراث الانبياء الا وهو العلم كما ورد في حديث الباقر عليه السلام (انا الله عزوجل ما انزل من علم منذ آدم إلى محمد صلى الله عليه وآله على كل نبي فلقد جمعه الله لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وقد أعطاه الله علي عليه السلام ثم قال مرة أخرى ما انزل الله من علم منذ أدم إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم على كل نبي وقد اعطاه محمد صلى الله عليه وآله وسلم علي فقال رجل يابن رسول الله (ص)علي اعلم أم بعض الانبياء فقال: مالكم احدثكم ان الله جمع علم النبيين منذ آدم الى محمد واعطاه علي ويسألني احدكم هو اعلم ام بعض الانبياء.

كما وقد ورد في الروايات ان الاسم الاعظم على ثلاث وسبعون حرفا اعطى آدم عليه السلام خمس وعشرون حرفا وأعطى نوح خمس عشر حرفا وابراهيم ثمانية احرف وموسى اربعة احرف وعيسى حرفين واعطى محمد صلى الله عليه وآله وسلم اثنان وسبعون حرفا وقد ورث الائمة سلام الله عليهم ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكان الحسين عليه السلام ممن ورث تلك العلوم اضافتة الى وراثة الصفوه من آدم وأجل صفات الكمال من الانبياء والمرسلين