![]() |
|||||
المجلس الحسيني لليوم الثالث من محرم الحرام بمكتب المرجع الشيرازي
:. واصل مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله برنامجه للعشرة الأولى من أيام محرم الحرام ذكرى استشهاد أبو عبد الله الحسين عليه السلام والصفوة من أهل بيته عليهم السلام وأصحابه الميامين. أستهل المجلس بتلاوة عطرة في آي الذكر الحكيم أعقبه قراءة زيارة عاشوراء بصوت القارئ الحاج مصطفى المؤذن، ثم اعتلى المنبر الشريف سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عبد الكريم الحائري ليواصل بحثه (السلام عليك يا وارث ادم صفوة الله) حيث صب الحديث حول انواع الوراثه من خلقية وخلقيه واصطفاء،كما وتحدث حول الوراثة في الحيوان والنبات، مبيناً ان الطريق العلمي في الوراثة من الطرق الشاقة والمعقدة حيث ان الجينات الوراثية جميعها تدرس بواسطة شريط يتضمنها والبالغ طوله مائة وخمسون مليون كيلومتر ـ وهي المسافة ما بين الارض والشمس ـ فبواسطته تم اكتشاف مسألة الاستنساخ. في الوقت الذي بين فيه أن علماء الأخلاق يدرسون مسألة التوارث الخلقي متسائلين في ذلك عن الكيفية التي يتم بواسطتها توارث الصفات الأخلاقية من الصلاح وكما واستند بعد ذلك سماحته على بعض الاحاديث والروايات الشريفة الكاشفة عن مسألة الوراثة، كالذي ورد في النبوي الشريف (انظر اين تضع ولدك فإن العرق دساس) وكذلك قول أمير المؤمنين عليه السلام (اختر لي أمرأة من العرب ولدتها الفحول) كما واستشهد في مسألة تزاحم الصفات الوراثية بالرواية الشريفة عن الصادق عليه السلام ( اذا وقعت النطفة في الرحم اضطربت فينظر الله إلى ما بينه وبين ادم من الاباء فيختار احدهم) مستدلاً بهذه الرواية على نفي التزاحم الوراثي الذي يدعيه علماء والوراثة، ثم اسند هذه الرواية وروايات اخرى عن الرسول صلى الله عليه وآله وايات من القرآن الكريم كقوله تعالى (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوِتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ). خاتماً حديثه بمسألة الاصطفاء كونه ايظاً احد انواع الوراثة، متخذاً فحوى ذلك من قوله تعالى (إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ).
|
|||||
|