|
||||||||||||||||||
المؤتمر الأول للحوزة العلمية في كربلاء المقدسة
:. عقدت الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة مؤتمرها الأول وبمشاركة مدرسة العلامة أحمد بن فهد الحلي رحمه الله ومدرسة دار العلم ومدرسة الإمام الجواد عليه السلام ومدرسة الإمام الرضا عليه السلام ومدرسة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف وجامعة الصدر الدينية تحت شعار (من نور عاشوراء الحسين نستلهم الدفاع عن المقدسات) على قاعة الروضة الحسينية المطهرة.
الاختبار الذاتي: وافتتح المؤتمر بآي من الذكر الحكيم، وبعدها ألقى آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري كلمة مدرسة العلامة أحمد بن فهد الحلي رحمه الله قائلاً: إن مسلسل الإساءة التاريخي لم يتوقف منذ دحرجة الدباب على ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع ثم مصيبة الزهراء عليها السلام وواقعة الطف والمتوكل الذي حرث قبر الإمام الحسين عليه السلام فهدم قبور أئمة البقيع ضمن تاريخنا المعاصر وحتى يومنا هذا تفجير مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام.
وأكد الشيخ عيد الكريم الحائري على أهمية دور حوزة كربلاء التاريخي التي تعد من أعرق الحوزات، فقد أسسها الإمام الصادق عليه السلام وكان يعقد حلقاته الدراسية في الموقع المعروف حالياً بمقام الصادق عليه السلام، مشيراً إلى أهمية أن يستعد طالب العلوم الدينية لخوض اختبار ذاتي لمعرفة هل هو من موالي الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف أم أنهم سيكونون من المناوئين والرافضين ظهوره، في ختام كلمته شكر سماحة الشيخ جميع الجهود التي بذلت من قبل جميع المدارس لعقد هذا المؤتمر.
إجتثاث البعث: أما الشيخ نجاح الحسناوي الذي ألقى كلمة مدرسة دار العلم، فقد أشار إلى الفتنة المفتعلة نتيجة حادثة التفجير الإجرامي للمرقد المقدس في سامراء مشيراً إلى أن المؤمن مبتلى، لذا فعليه أن يتحلى بالصبر والحلم من أجل إفشال هذه المؤامرة التي تستهدف أبناء شعبنا وشق الصف رغم ما تعرض له أبناء المذهب من تفجير للعوائل وتهديدهم بالقتل أحياناً وأخرى بالقتل والذبح معاً كالذي حدث في بعض مدن العراق، وطالب الحسناوي الحكومة العراقية لتنظيف الأجهزة الأمنية من البعثيين والصداميين وتفعيل قانون اجتثاث البعث.
عدم التهاون: وقال الشيخ إبراهيم السلطاني في كلمة مدرسة الإمام الجواد والإمام الرضا عليهما السلام: إن على الحكومة والأجهزة الأمنية المعنية عدم التهاون والتساهل مع الزمر التكفيرية وتفويت الفرصة عليهم وإلا فإنها ستتجرأ على ضرب قبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والإمام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام وغيرهم من أئمة أهل البيت عليهم السلام جميعاً، موجهاً استنكاره لجريمة تفجير مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام في سامراء مطالباً الجامعة العربية بالسعي لدى الجهات المختصة لبناء قبور أئمة البقيع، كما طالب الحكومة العراقية بإجراء التحقيقات اللازمة مع الزمر التخريبية التكفيرية وكشفها أمام الشعب العراقي موضحاً أهمية السير وراء القادة الروحانيين.
دعاة صادقين: وكان السيد عباس الياسري الذي ألقى كلمة جامعة الصدر الدينية قد أشار إلى أن هناك من الإساءات الكثيرة في العالم للإسلام وشخوصه فهناك العديد من القنوات الفضائية والشركات السينمائية تنتج البرامج وتبثها تحمل بين طياتها أحياناً بشكل مباشر وأخرى غير مباشر إساءات إلى الإسلام وشخوصه، لذا على طلبة العلوم الدينية أن يكونوا دعاة صادقين لنشر فكر ومذهب أهل البيت عليهم السلام والتصدي لمثل هذه الانحرافات.
القوات المحتلة هي المسؤولة: كما حل سماحة الشيخ علي الخزاعي في كلمة مدرسة الإمام المهدي قوات الاحتلال مسؤولية حادث التفجير الإجرامي لمرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام، واستنكر هذا الفعل الجبان الذي يهدف إلى شق الصفوف، لذا فقد دعا إلى ضرورة الاهتمام بتقوية بناء الصف ووحدة الكلمة من أجل العمل على خروج القوات المحتلة والبعثيين من الدوائر.
اعتذار وسائل الإعلام: هذا وألقى البيان الختامي للمؤتمر الشيخ مازن الكربلائي وطالب بسن قوانين لحماية المقدسات والكتب السماوية، واعتذار وسائل الإعلام عما اقترفته من إساءات بحق الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم بحق أهل البيت عليهم السلام، وكذلك مطالبة الحكومة العراقية ببناء الضريح المقدس فوراً العمل على شأن الأئمة في العراق واعتبار يوم تفجير مرقد العسكريين الموافق 23 محرم من كل عام (يوم المقدسات) رسمياً وأن تكون مسؤولية حماية المراقد المقدسة ضمن صلاحيات الوقف الشيعي في حين طلب البيان من القضاء العراقي بالإسراع في محاكمة الإرهابيين من الزمر التكفيرية التي تسببت بذلك.
|
||||||||||||||||||
|