سدرة تقطر دماً

(تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبحوا بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحه)

صدق الله العلي العظيم     سورة الأسراء/ 44

:. إن وليداً فرحت به ملائكة السماء وراحت تصعد وتنزل لتنشر فرحتها، حري بها وبكل كائنات الخلق أن تبكي بدل الدموع دماً عبيقاً على إستشهاده مظلوماً مهتضم ومسلوباً حقه الذي خصه به الله تعالى عزوجل.

إنها سدرة شأنها شأن باقي الأشجار هي كائن حي ينمو ويحس وهي لا تعرف النفاق والرباء صارت تقطر دماً في اليوم العاشر من محرم كل عام، قد لا تصدق ولم أصدق حتى شرحت وأقنعتني الصور بحقيقة هذه الظاهرة، قد يقول قائل إنه النسغ أو أي تعبير علمي آخر ولكني أقول:لماذا العاشر من محرم بالذات؟ ويبقى الجواب الوحيد قول الجليل في كتابه العزيز:(وإن من شيء إلا يسبحوا بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحه)، فمن يسبح لله حمداً يغضب ويقطر دماً لمن يسلب حق الله ويهضمه من مستحقيه.