مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يقيم مجلس عزاء الإمام السجاد عليه السلام في ذكرى شهادته

:. أقام مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام 1436 هجرية مجلس عزاء الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام إحياءً لذكرى شهادته.

 المجلس استهل بتلاوة قرآنية مباركة ومن ثم اعتلى المنبر المبارك الخطيب الحسيني سماحة السيد عبد الحسين القزويني مفتتحاً حديثه بقوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى‏*فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى‏) سورة النازعات: الآيتين 40و41.

وقد نوَّه في ابتداء حديثه إلى ان البحث في حياة الإمام السجاد عليه السلام متشعب الأبعاد تبعاً لشخصيته العظيمة والأحداث الكبيرة التي شهدها وفي مقدمتها واقعة كربلاء التاريخية، وكذا فإن للإمام مواقف عظيمة في هذه الأحداث التاريخية الجمة.

 ومن ثم اخذ ببحث الجانب الروحي والعبادي في شخصية الإمام مؤكداً أنها ابرز الجوانب في شخصيته عليه السلام منطلقاً من الحديث حول الآية المتقدمة والمبيِّنة لشخصية عالية المستوى خائفةً من المقام الإلهي العظيم وجلةً من مكانته المقدسة بخلاف آخرين حيث لا يمثل هذا الجانب في شخصيتهم شيئ يذكر وآخرين يخافون الله تعالى شيئاً يسيراً وهكذا فمسألة الخوف من الله تعالى متفاوتة في النفوس وأعظم الناس خشية من الله تعالى هم أئمة الهدى سلام الله تعالى عليهم ومن بعدهم الامثل فالامثل، لذا كان الإمام صاحب الذكرى عليه السلام يسمع منه أثناء مناجاته الله تعالى البكاء كما في رواية الأصمعي المعروفة.

بعد ذلك اخذ ببحث إصلاحات الإمام عليه السلام في الأمة عبر أدعيته سلام الله عليه المجموعة في الصحيفة السجادية الشريفة المعروفة بزبور آل محمد التي عالج من خلالها الكثير من الأزمات النفسية والسياسية والأخلاقية والعقائدية ولو بحثنا الصحيفة من هذا الجانب أي أسباب وظروف كل دعاء فيها لخرجنا بكتاب جليل.

كما وبحث جانب آخر من أسلوب الإمام عليه السلام في الإصلاح وهو جانب التعليم والتربية وتخريج العلماء فأخرج للأمة علماء اتقياء كأمثال ابي حمزة الثمالي وغيره.

بعد ذلك تطرق إلى مواقف الإمام صاحب الذكرى عليه السلام في واقعة الطف الخالدة وما جرى على أهل بيت العصمة والرسالة عليهم السلام من مظالم على أيدي المفسدين والطغاة الأمويين وشيعتهم.