![]() |
|||
مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يختتم مجالسه الحسينية بمناسبة ذكرى شهادة الإمام الحسين عليه السلام
:. أختتم مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة مجالسه الحسينية التي أقامها بمناسبة ذكرى واقعة كربلاء التاريخية وشهادة سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام والكوكبة الطيبة الطاهرة من ولده وأهل بيته وأصحابه الأبرار رضوان الله عليهم، حيث استهل مجالسه منذ الأول من شهر محرم الحرام 1436 هجرية. المجلس الختامي كان بتاريخ يوم الجمعة الثالث عشر من الشهر الجاري، وقد استهل بتلاوة قرآنية معطرة وقراءة زيارة عاشوراء المباركة ومن ثم ارتقى المنبر المبارك سماحة الخطيب السيد مضر القزويني مستمداً بحثه من قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ*فَقَالُوا أَبَشَراً مِنَّا وَاحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ*أَءُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ*سَيَعْلَمُونَ غداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ) سورة القمر: الآيات 23الى26. فعّقب قائلاً: إن الأنبياء عليهم السلام وهم من أعاظم المصلحين عبر التاريخ كذّبوا وأُوذوا في سبيل الهدف والمبدأ، ومن هؤلاء نبي الله صالح على نبينا واله وعليه الصلاة والسلام، فانه بُعث الى قوم ثمود ودعاهم إلى الله تعالى وإصلاح شأنهم لكنهم كذّبوه قائلين كيف نتبع بشراً مثلنا، بل ان صالح ادعى النبوة لكي يتكبر ويترأس علينا، فلم يؤمنوا به واستعلوا عليه، فغالباً ما تكون المصالح الشخصية لأفراد معينّة هي التي تدفعهم لتكذيب الرسل والأنبياء الداعين إلى الإصلاح الاجتماعي العام فهذا الإصلاح يتعارض ومصالح هؤلاء وفق ما يعتقدون. ونبينا الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله قد تعرض كذلك للتكذيب بل أتهموه بشّتى أنواع التهم من السحر والجنون، وقد آذوه صلى الله عليه واله كثيراً وهو القائل: «ما أُذي نبي مثلما أوذيت»، وبعد ان استطاع رسول الله صلى الله عليه واله الدعوة الحق إلى الإسلام وبلّغ رسالة ربه سبحانه وهدى الناس وأخرجهم من الظلمات إلى النور عادوا بعد وفاته إلى تلك الظلمات وأخذت تلك النظرة الضيقة الصادرة عن حب النفس والانا الداعية إلى مرض حب المنصب والمال والدنيا وملذاتها الفانية، فهذا الأمراض التي ساعدها الجهل والغفلة من قبل الكثير من المسلمين قادتهم الى الوقوف بوجه أي مصلح يسير على نهج الأنبياء والمرسلين ولو كان سيد شباب أهل الجنة وريحانة رسول الله صلى الله عليه واله الإمام بالحق الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، بل كذبوه واتهموه بأنه خارج عن ملة الإسلام وحاربوه حتى مضى شهيداً محتسباً مع الثلة الطيبة من أهل بيته وصحبة الأبرار وبقوا في ارض كربلاء مضرجين بدمائهم الطاهرة ثلاثة أيام بلا دفن، ومن هنا تطرق إلى واقعة حضور الإمام زين العابدين عليه السلام ودفنه الأجساد الطواهر بمساعدة بني أسد.
|
|||
|