![]() |
||||
ثامن أيام مجلس العزاء الحسيني في مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة
:. واصل مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة عقد مجالسه الحسينية ولليوم الثامن على التوالي، فقد استهل المجلس بتلاوة قرآنية معطرة بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصراف وقراءة الكلمات المقدسة لزيارة عاشوراء الشريفة بصوت الشيخ حيدر العبادي ومن ثم ارتقى المنبر المبارك فضيلة الخطيب السيد مضر القزويني مستهلاً بحثه بالحديث الوارد عن رسول الله صلى الله عليه واله: «الحسن والحسين إمامان قاما او قعدا». وقد تحدث حول أهمية التحليل الموضوعي للتاريخ واستنباط الدروس والعبر منه عبر تفهم الوقائع بنظرة علمية بعيده عن التأثيرات السياسية والإعلامية، ومن الأحداث التي اكتنفها الغموض هي قضية الصلح بين الإمام الحسن عليه السلام ومعاوية بن ابي سفيان، حيث ان معاوية عمل بسياسة الغدر والمكر للتعتيم على الناس يومها، وقد قال مولى الموحدين أمير المؤمنين عليه السلام: «والله ما معاوية بأدهى مني لكنه يمكر ويفجر، ولولا كراهية الغدر لكنت من ادهى الناس..». معاوية أضفى على نفسه الكثير من الأوصاف والألقاب البراقة من قبيل خال المؤمنين وكاتب الوحي، بل نصب نفسه المطالب بدم الخليفة المظلوم ـ وفق رأيه ـ عثمان بن عفان، وكانت نتيجة سياسيته الإعلامية هذه ان خدع الناس، فأراد الإمام الحسن عليه السلام فضحه وبيان غدره، فكان له ذلك من الأيام الأولى حيث ان معاوية وقبل ان يدخل الكوفة وبصورة ادق حينما وصل النخيلة خطب بالمسلمين قائلاً: «كل ما عاهدت علي الحسن بن علي فهو تحت رجلي هاتين». بعد ذلك أشار إلى أمر وهو ان الإمام المفترض الطاعة من الله تعالى يجب طاعته وعدم مخالفته لان كل تصرفاته وأقواله إنما هي من الله تعالى، فان تصرف تصرفاً مخالفاً لتصرف الإمام الذي سبقه فان كلا التصرفان من الله تعالى بما يتلاءم والمصلحة الزمنية، ومن هنا كان على المؤمنين إطاعة الإمام الحسن عليه السلام في صلحه والإمام الحسين عليه السلام في قيامه. ومن ثم اخذ بالحديث حول دور الإمام الحسن عليه السلام في واقعة الطف التاريخية حيث كان له الدور التمهيدي بفضح بني أمية، ومن ثم كان له دور مباشر عبر مشاركة أولاده عليهم السلام في الواقعة، ومن هنا اخذ بذكر واقعة شهادة سيدنا القاسم بن الإمام الحسن عليهما السلام.
|
||||
|