![]() |
||||
مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يعقد مجلس عزاءه لليوم الخامس وذكر الله طمأنة القلوب محوره
:. عقد مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة مجلس عزاءه بمناسبة شهر الأحزان محرم الحرام 1436 هجرية ذكرى شهادة الإمام الحسين عليه السلام ولليوم الخامس على التولي، حيث استهل بتلاوة قرآنية معطرة وقراءة كلمات زيارة عاشوراء المباركة ومن ثم ارتقى المنبر الحسيني فضيلة الخطيب السيد مضر القزويني مستمداً بحثه من قوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) سورة الرعد: الآية 28. وقد مهد للبحث بمقدمة تحدَّث عبرها حول المشكلة النفسية الاجتماعية العالمية المتفشية المتمثلة بعدم الاستقرار النفسي والاضطراب وأراء الخبراء والأطباء حول أسبابها وشهادة كبارهم بأنه لم يستطع علاج مرضاه النفسيين إلا بإرجاع ثقتهم بالله تعالى، ومن هنا انتقد ابتعاد اغلب الدول والمجتمعات عن الله تعالى وشرائعه وقوانينه الإلهية. بعد ذلك ذكر ما ورد في الآية مورد البحث المعالِجة لهذه الحالة النفسية المتمثلة بالاضطراب والقلق النفسي حيث قررت انه بالإيمان وبذكر الله تعالى تعالج هذه الأمراض، لذا نجد أمير المؤمنين علي عليه السلام مخاطباً الحارث الهمداني: «ألا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله صلى الله عليه واله» قال بلى يا أمير المؤمنين. قال: «قل: اللهم افتح مسامع قلبي بذكرك وارزقني طاعتك وطاعة رسولك وعملاً بكتابك». فللقلب مسامع أي آذان مفتاحها ذكر الله تعالى، وللذكر مصاديق عدة منها الصلاة، ومنها الذكر الكثير وهو تسبيح مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام، وكذا ما ورد عن أئمة الهدى ومصابيح التقى أئمة أهل البيت عليهم السلام، فمن عمل بالذكر اطمأن قلبه شريطة الاعتقاد السليم الذي عبرت عنه الآية الكريمة المتقدمة بالأيمان. وأضاف متحدِّثاً حول بعض المصاديق التي حصلت على مراتب عالية من الاطمئنان النفسي وهم أصحاب سيد الشهداء عليه السلام الذين شهد لهم الإمام الحسين عليه السلام بذلك حيث قال: «فاني لم اعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي...»، ولذا كانوا مطمأنين جداً وهم يجاهدون مضحين حتى أن احدهم ليخاطب الإمام عليه السلام قائلاً: لوددت لو اقتل ثم أحيا ثم اقتل ثم يفعل بي ذلك ألف مرة. كل ذلك في سبيل الله ونصرة للإمام ابن بنت رسول الله صلى الله عليه واله، ومن ثم ختم المجلس بذكر تفاصيل شهادة بعض الأصحاب رضوان الله عليهم في معركة الطف الخالدة.
|
||||
|