![]() |
|||
كربلاء المقدسة تشهد مسيرات ومجالس عزاء احياءاً لذكرى تفجير المرقدين العسكريين في سامراء
:. شهدت مدينة كربلاء المقدسة بتاريخ السبت الثالث والعشرين من شهر محرم الحرام 1434 للهجرة مسيرات عزاء احياءاً للذكرى الفاجعة الأليمة بتفجير المرقدين المطهرين للإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري عليهما السلام في سامراء من قبل اعداء الله ورسوله واهل بيته صلوات الله عليهم. كما واقامت حوزة كربلاء المقدسة ـ مدرسة العلامة الشيخ احمد بن فهد الحلي عليه الرحمة ـ مجلس العزاء عقد في قاعة المؤتمرات والندوات واستهل بتلاوة معطرة من القرآن العظيم بصوت الخطيب الشيخ مهدي الاسدي ومن ثم اعتلى المنبر المبارك الخطيب الشيخ كاظم ساهي الجبوري مستفتحا كلامه بقوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضحى:11. فعقّب متحدثاً حول النعم الإلهية على بني آدم وتنوعها وعدم القدرة على احصائها مستنداً الى قوله تعالى: (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا) النحل: 18، وغيرها من الادلة العقلية والشواهد العرفية، ومن اهم النعم التي تحدّث حولها: نعمة العقل والايمان والعلم، وكل هذه النعم شملتنا بسبب اهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم كونهم السبب المتصل بين الارض والسماء. كما وتطرق بالبحث الى مسألة وجوب شكر المنعم مستنداً في ذلك الى بعض الادلة العقلية والنقلية ومن مصاديق الشكر تعمير مراقد المعصومين عليهم السلام لا تركها ففي ذلك الاهانة المحرّمة فضلا عن السكوت عن الاهانات التي تعرضت لها المراقد المقدسة من قبل اعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله، مستطرداً في ذلك الى التطور التاريخي مستذكراً اولى الاهانات والانتهاكات في تاريخ الاسلام والمسلمين وهو انتهاك حرمة البيت العلوي الفاطمي الشريف وما جرى من تحزب في سقيفة بني ساعدة ضد اهل البيت عليهم السلام، وكذا ما جرى في العصر الحالي من هتك لبيت الإمامين الهمامين العسكريين عليهم السلام وتفجير مرقدهما الطاهر، خاتماً المجلس بمصيبة شهادة الإمام ابي الاحرار الحسين عليه السلام وما جرى عليه واهل بيته واصحابه الابرار في طف كربلاء عام 61 للهجرة.
|
|||
|