![]() |
|||||
مكتب المرجع الشيرازي يشرع بإقامة مجالسه الحسينية للعشرة الأولى من محرم الحرام 1434 للهجرة
:. شرع مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف في كربلاء المقدسة بعقد مجالسه الحسينية العزائية للعشرة الأولى من شهر محرم الحرام 1434 للهجرة أحياءاً لذكرى واقعة كربلاء التاريخية ذكرى شهادة الإمام الحسين عليه السلام والثلة الطيبة من أهل بيته الأبرار وذلك بتاريخ الجمعة الأول من الشهر المذكور. المجلس استهل بتلاوة قرآنية معطرة ومن ثم اعتلى المنبر الحسيني المبارك الخطيب الشيخ وائل البديري مستمداً بحثه من حديث الإمام جعفر بن محمد الباقر عليهما السلام: «إن الله إذا أحب عبداً ألقى في قلبه حب الحسين عليه السلام». فقال: مما لاشك فيه أن أهل بيت العصمة والرحمة صلوات الله عليهم تحثوا عبر رواياتهم الشريفة حول المنح الإلهية لأصحاب المعتقد السليم، ونستطيع القول أنها منح وعطايا خاصة تعطى لمن اعتقاده سليم، مقابل ذلك لو تتبعنا الآيات القرآنية الكريمة لرأيناها تقطع بأن من يدخل النار ويلاقي العذاب الأليم هم أصحاب العقائد الفاسدة ومن يدخل الجنة أصحاب المعتقد السليم قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) فصلت:30. وأضاف: كذلك نجد نفس الأمر في روايات المعصومين عليهم السلام بل تحدثوا عن هبات عظيمة خاصة ومنح إلهية لأصحاب المعتقد الصحيح ونقصد به الأيمان بالله تعالى وبرسوله الكريم وأهل بيته المعصومين عليهم السلام، ومن المنح الإلهية ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: «اتقوا الذنوب وحذِّروها إخوانكم فما العقوبة بأسرع منها إليكم فإنكم لا تؤاخذوا بها يوم القيامة» فنلحظ أن الإمام يخبرنا بان أصحاب المعتقد السليم لا يؤاخذوا بذنوبهم في دار الآخرة بل تمحى ذنوبهم بابتلاءات إلهية ومن هنا نفهم حديث الإمام الصادق عليه السلام: «إنّا لا نخشى عليكم عرصات القيامة بل نخشى عليكم عرصات القبر»، وهناك مجموعة هائلة من الروايات التي تتحدث حول ذات الموضوع ومنها من صرح بان ذنوب المؤمنين تكفر في الحياة الدنيا والا ففي القبر والبرزخ فقد ورد أن ضغطة القبر كفارة للمؤمن يوم القيامة، أما غير المؤمن فمن الواضح لا تكون له هذه الهبة. ومن المنح الإلهية كذلك ما ورد في خبر حفص بن غياث ـ وكان حفص مخلطاً أي يحب أهل البيت عليهم السلام ولا يتبرأ من أعدائهم ـ يقول: بينما أنا واقف رأيت الإمام الكاظم عليه السلام التفت إلى رجل بجانبه وقال له هل تحب الدنيا؟ قال: نعم يا بن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله. قال الإمام عليه السلام: ولماذا؟ قال: لكي اقرأ سورة التوحيد. فابتسم الإمام عليه السلام. ـ وابتسامة الإمام تقرير منه عليه السلام ـ. قال حفص: ثم التفت الإمام إليّ وقال: يا حفص من لم يحسن قراءة القرآن من أوليائنا وشيعتنا عُلم القرآن في قبره فإن درجات الجنة بدرجة آيات القرآن، فيقال له يوم القيامة أقرء وارق. فهذا الحديث يفصح عن وجود درجات كمال في القبر. ومن ثم تحدث حول بعض المنح الأخرى وكذلك حول أهم مصادر العلوم التي ينبغي دراستها وتعلمها مؤكدا انه كتاب أصول الكافي الشريف ففيه روايات الأئمة المعصومين عليهم السلام الاعتقادية.
|
|||||
|