|
||||
مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة يقيم مجلس عزاء السيدة الزهراء عليها السلام
أقام مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة مجلس عزاء بمناسبة ذكرى شهادة سيدة نساء العالمين بضعة النبي الكريم صلى الله عليه واله السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام وفق الرواية الثالثة وذلك بتاريخ الثلاثاء الثالث من شهر جمادى الثانية 1436 هجرية. المجلس استهل بتلاوة قرآنية معطرة بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصراف ومن ثم ارتقى المنبر المبارك الخطيب الحسيني السيد عدنان جلوخان مستمداً بحثه من قوله تعالى: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ) سورة الإسراء: الآية 26. فعقّب متحدثاً حول مظلومية السيدة الزهراء عليها السلام من قبل المنقلبين على الأعقاب فرغم ان القرآن العظيم بين حكمه في إيتاء فاطمة صلوات الله عليها حقها وفق الآية صدر البحث حيث إن الله تعالى أمر رسوله الكريم صلى الله عليه واله في إعطاء فاطمة الزهراء عليها السلام فدكاً نحلة لها وذلك لان أمها السيدة خديجة عليها السلام كانت ذات أموال طائلة فوهبتها للرسول صلى الله عليه واله لمساعدة في نشر الإسلام فبعد انتصار الإسلام واستتباب الأمر وظهوره على كفار مكة وعتاتها أمر الله تعالى رسوله ان يعوض فاطمة عليها السلام فامتثل الرسول صلى الله عليه واله ووهبها فدكاً وبقيت تحت يدها وفيها عمالها ستة سنوات وكانت سلام الله عليها تنفق ريع فدك متصدقة به على الفقراء من المهاجرين والأنصار. وتابع متحدثاً حول الأحداث المؤلمة بعد شهادة رسول الله صلى الله عليه واله حيث انقلب القوم على الأعقاب بقيادة ابي بكر وعمر بن الخطاب فصادر أبو بكر فدكاً وحينما طالبته السيدة الزهراء بإرجاعها طالبها بالبينة على انها لها وهذا من غرائب القضاء فالمفروض ان البينة على أبي بكر وليس على السيدة فاطمة عليها السلام لأنه مدعي والقاعدة البينة على من ادعى واليمين على من أنكر، ورغم ذلك جاءت السيدة المظلومة بشهود في أعلى درجات العدالة والتقوى هم أمير المؤمنين عليه السلام وسبطيه الإمامين الحسنين عليهما السلام، لكن رد ابو بكر شهادتهم مدعياً ان أمير المؤمنين علي عليه السلام يجر النار الى قرصه رغم ان رسول الله صلى الله عليه واله قال بحقه: «علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار»، وكذا رد شهادة الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام مدعياً صغر سنهما رغم ان رسول الله صلى الله عليه واله قال: «إمامان إن قاما وان قعدا». واستطرد بعد ذلك بذكر أنواع الأذى والمصائب التي تلقتها السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وامير المؤمنين عليه السلام الى ان مضت الطاهرة المطهرة شهيدة محتسبة مظلومة شاكية أمرها الى بارئها سبحانه والى أبيها رسول الله صلى الله عليه واله، ومن هنا اخذ ببيان واقعة الشهادة المفجعة وتفاصيلها.
|
||||
|