مجالس العزاء الفاطمي في البيت المكرم لسماحة المرجع الشيرازي

بمناسبة حلول الأيام الفاطمية الثالثة ذكرى استشهاد الصدّيقة الكبرى، وبضعة النبيّ الاكرم محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وآله، وأمّ الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم، السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، أقيمت مجالس العزاء في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بمدينة قم المقدّسة لثلاثة أيام في صباح وعصر الجمعة إلى الأحد الموافق للأول إلى الثالث من شهر جمادى الآخرة 1434 للهجرة.

حضر المجالس العلماء والفضلاء والضيوف والزوّار من العراق والخليج والدنمارك وبريطانيا وجمع من المؤمنين والمحبّين لأهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم.

في هذه المجالس ذكر الخطباء الكرام جوانب من سيرة وشخصية مولاتنا الزهراء المرضية، وفضلها ومقامها صلوات الله عليها. 

كما تطرّق الخطباء أيضاً إلى المفاسد والمظالم التي اقترفها المنافقون من الصحابة بحقّ رسول الإسلام صلى الله عليه وآله، كان أبرزها ظلمهم وإلحاقهم الاذى ببضعة رسول الله صلى الله عليه وآله السيدة الطاهرة مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها، وغصبهم حقّها واعتدائهم الآثم على بيتها الشريف وحرقهم باب بيت النبوّة.

كان مما ذكره الخطباء في أحاديثهم:

قالت السيدة الزهراء صلوات الله عليها في خطبتها بنساء الأنصار والمهاجرين مشيرة إلى تبعات مؤامرة السقيفة وماستجنيه الأمة الإسلامية من تآمر المنافقين من الصحابة:

«لعمري لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا مل‌ء القعب دماً عبيطاً وذعافاً مبيداً، هنالك يخسر المبطلون، ويعرف الباطلون غبّ ما أسّس الأولون، ثم طيبوا عن دنياكم أنفساً واطمأنوا للفتنة جأشاً، وأبشروا بسيف صارم، وسطوة معتد غاشم، وبهرج شامل، واستبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيداً، وجمعكم حصيداً، فيا حسرتى لكم، وأنّى بكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون».