|
||||||||||
مكتب سماحة المرجع الشيرازي يحيي الأيام الفاطمية الثالثة وفلسفة البراءة محور مجلس الإحياء
بمناسبة حلول الأيام الفاطمية الثالثة ذكرى شهادة السيدة الطاهرة المظلومة فاطمة الزهراء عليها السلام أقام مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف مجلس عزاء بالمناسبة استهل بتلاوة قرآنية معطرة، ومن ثم أعتلى المنبر المبارك الخطيب الشيخ أحسان الحكيمي مستمداً بحثه بالمناسبة من قوله تعالى: (وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُم مِن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ) هود: 113. فعقب قائلاً: ان العصور الزمنية تصطبغ بالأحداث الكبيرة التي تقع فيها، وزماننا الحالي اصطبغ بأكثر من صبغة لكثرة الوقائع والأحداث التي فيه، الا اننا سنتحدث حول ميزة واحدة فقط ـ لضيق المقام ـ فنقول: ان عصرنا الحالي هو عصر اظهار البراءة من أعداء أهل البيت عليهم السلام فالشيعة في هذا العصر تميزوا عن شيعة سائر العصور بنوع حرية في اظهار العقائد لاسيما بما اتصف به العصر الحالي من وسائل اتصال وتطور تكنولوجي. ومن ثم بحث في الآية الشريفة مبينا انها تستبطن البراءة فالركون في اللغة يعني الميل اليسير، وفي الحديث الشريف يعني المودة والطاعة للظالمين، فاستشهد لذلك بروايات عدة ومن ثم بحث في معنى الظلم ومن هم الظالمون مبيناً انهم الذين يتعدون الحدود الشرعية وان ابرز مصاديقهم هم ظلمة أهل البيت عليهم السلام. بعد ذلك تناول بالبحث أهمية البراءة في البناء العقائدي مبيناً ان شيعة أهل البيت عليهم السلام في الوقت الراهن لو لم يظهروا عقيدتهم في البراءة فسيترتب على ذلك مفاسد عظيمة منها جهل الكثير من عوام الشيعة لهذا الواجب الشرعي والعقائدي، وكذا يكون الشيعة في معرض هجوم النواصب وأعداء أهل البيت وادعاءاتهم بان الشيعة لا دليل عندهم وبذلك نعطيهم الحجة والمسّوغ العرفي أمام العوام، الأمر الذي يمنع العامة من استبصار الحق المتمثل بمذهب أهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم. هذا وقد ختم المجلس بذكر مصيبة شهادة البضعة الطاهرة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
|
||||||||||
|