|
بيان منظمة اللاعنف العالمية بمناسبة التهديدات الأخيرة بتفجير العتبات المقدسة في سوريا
أصدرت منظمة اللاعنف العالمية «المسلم الحر» في واشنطن بياناً حذَّرت فيه المجتمع الدولي من اخذ التهديات الأخيرة التي تلقتها المراقد المقدسة في سوريا بالتفجير والتخريب على محمل الجد والحيلولة دون وصول الأحداث في سوريا إلى ساحة صراع طائفي محمِّلة بعض الدول المساندة للارهاب المسؤولية كونها تساند إرهاباً يدّعي البحث عن الحرية والتغيير وفي واقعه يهدف إلى حكم طائفي مقيت وما الأعمال الأخيرة التي شهدت تصفيات لعدد من رجال الدين ووجهاء من شيعة أهل البيت إلا إثبات صارخ لذلك وفيما يلي نص البيان:
تتابع منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحرّ) في واشنطن، وبكثب التطوّرات الجديدة على الساحة السورية, حيث تلقّت بعض المراقد المقدّسة بسوريا مزيداً من التهديدات عبر الفاكس, وارتفعت نسبة الاغتيالات في أوساط رجال الدين ووجهاء شيعة أهل البيت عليهم السلام في الفترة الأخيرة وفي مختلف المدن السورية، مماينبيء بأن الإرهابيين والحركات المسلّحة إنما تتستّر بلباس التغيير والسلم وأنها لاتريد الخير للشعب السوري، ولا المفاوضات السياسية ولا الاستقرار في سوريا، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدل على نوايا خبيثة تجعل من منطقة الشرق الأوسط ساحة للمواجهة الطائفية وبأبشع الوسائل. كما أن الدول الداعمة للإرهاب والمعروفة اسماً ورسماً خسرت الكثير من مواقعها في ما يسمّى بدول الربيع العربي، فتريد أن تجبر خسارتها بتحريك الجانب الطائفي في سوريا والعراق. ونحن ومن منطلق المسؤولية نحمّل الدول الداعمة للإرهاب في سوريا والعراق وكذلك فرنسا والولايات المتّحدة الأمريكية وبريطانيا لما لها من القدرة في ضبط الأمور. ونفيدهم علماً أن الطائفية دمّرت لبنان وغيرها من الدول وقد تنقلب على أصحابها كما حصل في الدعم الأمريكي للقاعدة إبّان الغزو الروسي لأفغانستان والشيشان، وستمارس نفس الأعمال الإجرامية التي عملتها في السنوات الماضية، وكما في الحديث الشريف: كما تدين تدان. وكما في القول المشهور أيضاً: بشّر القاتل بالقتل. آملين من هذه الدول أن تتفهم الوضع الإنساني وتبذل الجهد في سبيل إنقاذ ما تبقّى من كرامة للأمة العربية والامتناع من الانزلاق في الوحل، فإنّ الصبح قريب.
منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) ـ واشنطن
|
|