إحياء الذكرى الثالثة والثلاثين لاستشهاد آية الله السيد حسن الشيرازي في الحوزة العلمية الزينبية

 

قريباً من المشهد الشريف للسيدة الحوراء زينب سلام الله عليها، أحيا جمع من أصحاب السماحة العلماء وممثلي مكاتب المراجع وفضلاء الحوزات العلمية وطلبة العلوم الدينية، والجاليات المقيمة في سوريا الذكرى الثالثة والثلاثين لاستشهاد المفكر الإسلامي الكبير آية الله السيد حسن الحسيني الشيرازي رضوان الله تعالى عليه. وذلك مسـاء الثلاثاء السادس عشر من شهر جمادى الآخرة 1433للهجرة في حسينية الحوزة العلمية الزينبية. قد حضر المجلس التأبيني عن الأسرة الشيرازية الكريمة نجل المجدد الثاني الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله مقامه سماحة العلامة السيد محمد علي الشيرازي.

واستذكر الجمع المبارك في ذكرى الشهيد الشيرازي السنوية رحيل عالم كبير بعلمه وجهاده, وإنسان كبير في إنجازاته وأهدافه, حيث لم يكن المشهد الأخير للشهيد الشيرازي وهو مضرج بدم الشهادة والحرية والولاء مشهد ختام بقدر ما كان وما زال وسيبقى نبراساً ومنطلقاً للشعوب التواقة للكفاح ضد أنظمة الظلم والاستبداد والديكتاتورية, فكانت الرصاصات الغادرة التي استقرت في جسده المنهك بفعل أمراض سجون التعذيب في العراق جواباً لئيماً وغادراً لنظام استبد في حكم العراق بالحديد والنار على ما بذله الشهيد السعيد على طريق تطهير أرض العراق وبلاد المسلمين التي تعاني الجور والفقر والجهل والمرض.

استهل الحفل بتلاوة آيات كريمة من الذكـر الحكيـم، ثم ألقى الشاعر المحامي زكي النوري قصيدة تناولت مواقف نبيلة وشامخة كتبها صاحب الذكرى عبر سفر سنوات عمره الشريف.

اعتلى المنبر الحسيني فضيلة السيد قاسم الغريفي مستهلاً مجلسه بالحديث عن دور العلماء العاملين في بناء الأمة الحية، ومحورية المفكر المجاهد في استنهاض الهمم في طريق الإصلاح، ودور الفقيه الشهيد في إلهام الأجيال للحفاظ على التراث والإنجازات. مبيناً ما تميز به صاحب الذكرى الشهيد الشيرازي من جمع كل تلك المناقب والتي تبلورت إلى كتب ومؤلفات ومؤسسات علمية وثقافية وخيرية وإنسانية انتشرت في أكثر من بلد وعلى أكثر من قارة.

وفي جانب من المجلس التأبيني ذكر أحد كبار السن من أهل الشام ممن عاصروا الشهيد الشيرازي المآثر الإنسانية للفقيه الراحل وخاصة المشاريع الإيمانية والخيرية التي أسسها وشيدها في مناطق شتى من الشام، مؤكدين أن جهوده الاستثنائية تلك نابعة من اهتمام الشهيد السعيد بآلام الناس وعذابات الفقراء ومعاناة الأحرار, وهو ما ينبغي على أحباء الشهيد الإلتفات إلى ذلك الشعور الإنساني النبيل للشهيد الشيرازي والامتثـال لقيمه الرائعة.