|
|||
سماحة المرجع الشيرازي يلتقي جمعاً من المؤمنين الكويتيين ويؤكد وجوب التحلي بالأخلاق الفاضلة
قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، جمع من المؤمنين والمؤمنات، زوّار أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم من دولة الكويت، في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة، يوم الخميس الموافق للعاشر من شهر جمادى الآخرة 1433 للهجرة، واستمعوا إلى إرشاداته القيّمة. استهلّ سماحته إرشاداته القيّمة بالحديث الشريف عن مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله: «حَسَن الخلق ذهب بخير الدنيا والآخرة». وقال: كل إنسان، في أي مستوى كان، وفي أي عمر، وفي أية شروط وأدوار، إذا كان حسن الخلق فإنه وحسب قول مولانا النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، جمع خير الدنيا والآخرة. وأما إذا لم يك خلقه حسن فهذا يعني أنه عنده نقص في الدنيا ونقص في الآخرة. ولا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة، والكبير والصغير، والعالم والجاهل، والمثقّف وغير المثقّف. وقال سماحته: يجدر بالإنسان أن يتعامل بالأخلاق الحسنة في بيته، ومع أقاربه وأصدقائه، وفي المدرسة والجامعة والحوزة، وفي الدائرة والسوق، وفي المسجد والحسينية، وفي السفر والحضر. وبيّن سماحته: إن صاحب الخلق الحسن تكون صلاته أقرب إلى القبول، وهكذا باقي عباداته كالصوم والحجّ والإنفاق، وكذلك خيراته. كما إن الله تبارك وتعالى يتقبّل من حسن الخلق ما لا يتقبّل من سيئ الخلق. وأضاف سماحته: إن صاحب الخلق الحسن عندما يحضر في المرقد الطاهر للإمام المعصوم، فإن الإمام صلوات الله عليه يقبل إليه أحسن من غيره، ويكون دعاءه أقرب إلى الإجابة. وحسن الخلق يكون صاحب سعادة، مهما كان، وعندما يوضع في قبره تكون وحشته أقلّ، وارتياحه أكثر. وعندما يأتيه الملَكان ليحاسبانه، فإنهما يحاسبانه حساباً يسيراً. وعكس ذلك يصدق على سيئ الخلق. وشدّد سماحته بقوله: ليعلم صاحب الخلق الحسن، بأن حسن الخلق له درجات كثيرة، فليحاول الإرتقاء فيها أكثر وأكثر. وليعلم الأب صاحب الخلق الحسن بأنه يؤثّر تأثيراً إيجابياً على أولاده، وسيكون له مثل أجرهم إن تحلّوا وتعاملوا بالأخلاق الحسنة. وهذا يصدق على الاُمّ أيضاً. فلذا يجدر بالوالدين أن يكون خلقهما حسناً. وهكذا الأقارب، وغيرهم. وأكّد دام ظله: من المفضّل للإنسان أن يكون صاحب خلق حسن، وأن يصعد في هذا المجال، أي يرتقي أكثر، حتى يكون أقرب إلى الله تعالى، وإلى أهل البيت صلوات الله عليهم، وأقرب إلى السعادة في الدنيا والآخرة. إذن فلنعزم جميعاً ولنصمّم على حسن الخلق في كل مجال. جدير بالذكر، أن الضيوف الكرام استمعوا إلى كلمة قيّمة لنجل سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، حجّة الإسلام والمسلمين فضيلة السيد حسين الشيرازي دام عزّه، تحدّث فيها عن فضل وأهمية معرفة فضائل أهل البيت صلوات الله عليهم.
|
|||
|