|
||||||||||||||
مؤسسة الرسول الأعظم الثقافية تقيم مهرجانها السنوي إحياءاً للذكرى الرابعة لرحيل الفقيه الشيرازي
بحضور مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف في كربلاء المقدسة أقامت مؤسسة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله الثقافية مهرجانها السنوي الكبير إحياءاً للذكرى الرابعة لرحيل سماحة آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي قدس سره تحت شعار: «الفقيه الشيرازي سيرة وضّاءة وعطاء مستمر» وذلك بتاريخ ليلة الثلاثاء الثاني من شهر جمادى الآخرة 1433 للهجرة في منطقة ما بين الحرمين الشريفين. استهل الحفل بتلاوة عطرة من القرآن العظيم بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصراف ـ مؤذن العتبة الحسينية المطهرة ـ ومن ثم ابتدأت فقرات المهرجان بعرافة الإذاعي حيدر السلامي الذي خلل فقرات المهرجان بباقة من أبيات المديح بحق الفقيد قدس سره وكذا من نصائحه وأقواله. أولى الفقرات كانت كلمة سماحة آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري ـ عميد حوزة كربلاء العلمية ـ مبتدئً بقوله: إن هناك من يولد وتكتب عليه السلامة من أول يوم، وآخر منذ ولادته تعمه البركة قال تعالى: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَادُمْتُ حَيّاً) مريم: 31، وأشخاص آخرين أقوى من ذلك كما ينقل المولى المجلسي قدس سره في البحار ما مفاده: ان الله سبحانه حينما يريد أن يخلق الإمام عليه السلام يبعث مزن من الجنة تمطر، فما قطرت على شيء من بقل أو فاكهة فيأكله الإنسان في شرق الأرض وغربها إلا وصار مؤمنا ولو كان من أبوين كافرين، فهذا المعنى الذي وردت فيه الكثير من الروايات الشريفة تعبير عن عظم بركة الإمام عليه السلام، وكذلك انه من المسلمات ان أعظم الناس بركة هو رسول الله لان الله سبحانه وهو رب العالمين الرسول هو رحمته للعاملين. وأضاف: تلخص مما سبق أن أعظم الناس بركة رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام، ومن ثم بركتهم عمَّت الأرض لاسيما البركة التي عمَّت المؤمنين ونجد ذلك جليا بالبركات التي عمت الحوزات العلمية المباركة فمنذ حوزة كربلاء المقدسة أيام المحدث حُميد النينوي ـ الذي اخذ الكثير من عمالقة المذهب الحق الحديث منه ـ والى يومنا هذا ظهر العديد من عمالقة العلماء والمفكرين والقادة. ومن ثم اخذ سماحته بالحديث حول تاريخ الحوزة العلمية متوقفاً عند المحطات الأساسية فيها معرِّجاً بعد ذلك إلى الحديث حول الفقيه الفقيد صاحب الذكرى ممحوراً بحثه حول أخلاق الفقيد وتحصيله وعطاءه العلمي متخذاً من كتاب فقه النظر ـ وهو تقريرات بحث الفقيد الخارج الذي كتبة احد طلبته المقربين فضيلة الشيخ احمد النواب ـ نموذجاً لتسليط الضوء على هذا الجانب. فقرة الحفل الثانية كانت قصيدة بالمناسبة للشاعر أبي محمد المياحي. فقرة الحفل الثالثة كانت كلمتين احدها باللغة العربية والأخرى بالإنكليزية لسماحة السيد حسين القزويني استهل الكلمة العربية بقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّماءِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) إبراهيم: 24و25. ومن ثم محور كلمته حول ثلاث محطات: الأولى حول تقوى الفقيد وورعه والثانية حول أخلاق الفقيد فيما كانت الثالثة حول علمه. فقرة الحفل الرابعة كانت قصيدة بالمناسبة للشيخ فاضل المهاجر، ليختم الحفل بمجلس عزاء لفضيلة الخطيب الشيخ ضياء الزبيدي. هذا وقد تميز المهرجان بحضور العديد من ممثلي مكاتب المراجع العظام والعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والمؤسسات الدينية والأحزاب والجهات السياسية والإدارية والقضائية والمؤسسات والمنظمات الاجتماعية فضلاً عن جمع كبير من المؤمنين والزائرين الكرام، في وقت شهد المهرجان تغطية إعلامية من قبل عدد من القنوات الفضائية والإذاعات والمواقع الالكترونية.
|
||||||||||||||
|