|
|||||
مجالس الفاطمية الثالثة في بيت سماحة المرجع الشيرازي بقم المقدسة
بمناسبة الأيام الفاطمية الثالثة، وذكرى استشهاد الصدّيقة الكبرى، وبضعة النبي المختار صلّى الله عليه وآله، وأمّ الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم، السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، أقيمت مجالس العزاء في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بمدينة قم المقدّسة صباح وعصر يوم الاثنين الأول من شهر جمادى الآخرة 1433 للهجرة، حضرها العلماء وفضلاء الحوزة العلمية، وجمع من المؤمنين والمحبّين لأهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم. وذكر الخطباء, الذين ارتقوا المنبر في هذه المجالس, جوانب من سيرة مولاتنا الزهراء المرضية، وفضلها ومقامها صلوات الله عليها. في هذه المجالس تطرّق الخطباء أيضاً إلى الجرائم التي اقترفها المنافقون والكفرة بحقّ رسول الله صلى الله عليه وآله وذلك بظلمهم بضعته الطاهرة مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها وغصبهم حقّها واعتدائهم الجبان على بيتها الشريف وحرقهم باب بيت النبوّة. فكان مما ذكره الخطباء في أحاديثهم: عن الدقّاق، عن الأسدي، عن النوفلي، عن ابن البطائني، عن أبيه، عن ابن جبير، عن ابن عبّاس ـ في خبر طويل ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله:... وأما ابنتي فاطمة فإنّها سيّدة نساء العالمين، من الأوّلين والآخرين؛ وهي بضعة منّي، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي الّتي بين جنبيّ، وإنّي لمّا رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي، كأنّي بها وقد دخل الذلّ بيتها، وانتُهكت حرمتها، وغُصبت حقّها، ومنعت إرثها، وكسر جنبها، وأسقطت جنينها؛ وهي تنادي: يا محمداه، ولا تجاب، وتستغيث فلا تغاث، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية... ثمّ يبتدئ بها الوجع فتمرض، فيبعث الله عزّ وجل إليها، مريم بنت عمران تمرّضها وتؤنسها في علّتها، فتقول عند ذلك: ياربّ، إنّي قد سئمت من الحياة، وتبرّمت بأهل الدنيا، فألحقني بأبي، فيلحقها الله عزّ وجل بي، فتكون أوّل من يلحقني من أهل بيتي، فتقدم عليّ محزونة، مكروبة، مغمومة، مغصوبة، مقتولة. فأقول عند ذلك: اللهمّ العن من ظلمها، وعاقب من غصبها، وذلّ من أذلّها، وخلّد في نارك من ضرب جنبها حتّى ألقت ولدها، فتقول الملائكة عند ذلك: آمين.
|
|||||
|