حوزة ابن فهد الحلي تستقبل العلامة السيد محمود الحسيني وتاريخ حوزة كربلاء محور اللقاء

 

استقبلت حوزة كربلاء العلمية ـ مدرسة العلامة احمد بن فهد الحلي بتاريخ الأربعاء الرابع عشر من شهر جمادى الآخر 1432هـ سماحة العلامة الخطيب السيد محمود الحسيني دام عزه.

سماحة آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري قدم الضيف بقوله: اليوم نحن نستقبل سماحة العلامة الحجة السيد محمود الحسيني وهو من الخطباء القديرين، وقد عاصر في كربلاء المقدسة عددا من مراجع الدين العظام وكذا عدد من الخطباء الكبار ورجال الدين، وكما تعلمون ان تاريخ كربلاء خلال الفترة البائدة اشتمل على كثير من الأحداث  والوقائع فهو تاريخ متحرك، فهذه فرصة نغتنمها للاستفادة من محضره اليوم بيننا.

كلمة السيد الحسيني ابتدأها بشكر سماحة الشيخ الحائري وأساتذة العلم في حوزة كربلاء المقدسة لما بذلوه من جهود في سبيل بناء وتأسيس الحوزة العلمية الفتية فيها بعد إن حطمها الطغاة وحاولوا القضاء عليها إلى الأبد.

ومن ثم استأنف الحديث حول الحوزة قديماً قائلا: كانت الحوزة تضم عددا من الآيات العظام منهم السيد ميرزا مهدي الشيرازي وكذا سماحة السيد هادي الميلاني والسيد حسين القمي قدس الله أنفسهم الزكية وكذلك عددا من الأساتذة منهم الشيخ محمد علي سيبويه فضلا عن خطباء المنبر الشريف كالشيخ مهدي المازندراني صاحب كتاب شجرة طوبى وكتاب الكوكب الدري وغيره من الكتب وقد عمر رحمه الله حتى بلغ التسعين سنة وكان معروفا بالإخلاص والتقوى لذا فقد بلغ من المراتب العالية ما هو معروف.

ومن الخطباء المعروفين يومها في كربلاء الشيخ محمد البصير وكان كثير البكاء عندما يعتلي المنبر الشريف وكان يحضر منبره عدد من الفضلاء والخطباء منهم الشيخ عبد الزهراء الكعبي وآية الله السيد محمد كاظم القزويني، وأيضا كان متميز بالإخلاص والتقوى.

وكذلك من الخطباء المشهورين الذين عاصرتهم المرحوم الشيخ هادي الكربلائي وكنت من تلامذته ولدي كذلك ارتباط عائلي معه كان خطيبا مفوها من الدرجة الاولى تميز بخصال وصفات حميدة كانت السبب في نجاحه الباهر منها انه كان عندما يصعد المنبر الشريف يعطيه حقه ولا يفرق بين من يعطيه دينارا أو درهما، كذلك كان سماحة الخطيب الشيخ عبد الزهراء الكعبي وكان بحق مجاهدا نال درجة المجاهدين بإخلاصه وجده وقد رأيت فيه رؤيا صادقة اخبرني انه نال تلك الدرجة.

كما وتحدث حول واقع كربلاء المقدسة قبل خمسين عاما بما تضمنت من زهاد وكسبة عباد متقين، ومن ثم عرج بالذكر على خدمة سيد الشهداء من الرواديد الحسينيين مخصص بالذكر الرادود الحسيني حمزة الزغير قائلا: انه طيلة خمسين عاما خدم القضية الحسينية ولم يأخذ بالمقابل اجر بل كان له محل في شارع الإمام على عليه السلام يعتاش منه.

هذا وفي ختام حديثه وجه كلمة  إلى طلبة العلم بضرورة مضاعفة الجهود لبناء حوزة علمية لائقة بمدينة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام.