مدرسة العلامة ابن فهد الحلي تستقبل سماحة الشيخ محمد أمين الغفوري عميد الحوزة العلمية الزينبية

 

استقبلت حوزة كربلاء العلمية مدرسة العلامة احمد بن فهد الحلي رحمه الله بتاريخ الأربعاء السابع من شهر جمادى الآخر سماحة العلامة الشيخ محمد أمين الغفوري عميد الحوزة العلمية الزينبية المباركة.

سماحة آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري قدم الضيف قائلا: نستقبل اليوم سماحة الشيخ الغفوري الذي له اليد الطولى في عمادة الحوزة العلمية الزينبية وإدارتها وترتيب برامج الدراسة فيها وكذا المواقع الأخرى التابعة لها لنستفيد من تجاربه ولنطلع على أهم الأحداث والمنعطفات في تاريخ الحوزة الزينبية.

سماحة الشيخ الزائر افتتح كلمته بالمناسبة بقوله تعالى: (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا  قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) التوبة:122.

وعقّب قائلا: الحوزات العلمية منذ تأسيسها الأول والقرآن العظيم قد حدد وظيفتها وأسلوب تعاطيها وكذا ألقى على عاتقها مهمة الإنذار والتعليم والتوجيه وتثقيف المجتمع ونتيجة ذلك بدأت طرق التعليم البدائية وتطورت عبر الزمن.

وأضاف: تأسست في الشام المدارس الدينية وفق المذهب الجعفري تقريبا في القرن الرابع الهجري وكان إلى جنبها مدارس للمذاهب الأخرى وتاريخها خلال هذه الفترة غير واضح وجلي، أما في القرون الأربع التي تلتها أي الى القرن الثامن الهجري فقد تبلورت شخصيتها أكثر وتأثيرها أعظم، وهكذا استمر الوضع بين مد وجزر وتوسع وانحسار الى نهايات القرن العاشر الهجري.

وعرّج بعد ذلك متحدثا حول تأسيس الحوزة العلمية المباركة بجانب السيدة المقدسة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين علي عليهما السلام مبتدئا الحديث في هذا الأمر منذ هجرة الشهيد السعيد السيد حسن الشيرازي قدس سره إثر المضايقات والسجون العفلقية في العراق التي تعرض لها المؤمنون لاسيما علماء الدين وعلى وجه الخصوص ما تعرض له السيد الفقيد حيث سجن وعذب على أيدي الطغاة العفالقة.

وأضاف قائلا: بعد الهجرة اغتنم السيد الشهيد فرصة توافد الكثير من علماء وأساتذة وطلبة علم إلى دمشق لزيارة السيدة زينب عليها السلام فاجتمع مع الكثير منهم طالبا منهم الإقامة بجوار السيدة والمساهمة بتأسيس الحوزة.

كما وتحدث حول الصعوبات التي واجهها التأسيس مقسّمها الى صعوبات داخلية وأخرى خارجية مؤكدا في حديثه حول الصعوبات المادية والسياسية أو القانونية، ومن ثم تحدث حول النتائج العظيمة التي تحققت من وراء تأسيس الحوزة فقد خرجت المئات من  العلماء ورجال الدين ومن الكتاب وخطباء المنبر والمبلغين.

هذا وفي ختام اللقاء وجهت عدة أسئلة إلى سماحة الشيخ من قبل الحاضرين وأجاب عنها، ومن ثم قرأ الجميع سورة الفاتحة المباركة وإهدائها إلى روح السيد الشهيد حسن الشيرازي قدس سره مؤسس الحوزة الزينبية.