مدرسة الشيخ المفيد في كربلاء المقدسة تحيي الذكرى الثالثة لرحيل الفقيه الشيرازي قدس سره

   

 :. بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لرحيل فقيه أهل البيت عليهم السلام آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي قدس سره أقامت حوزة كربلاء المقدسة ـ مدرسة الشيخ المفيد عليه الرحمة ـ بتاريخ الخميس الثاني من شهر جمادى الآخر 1432هـ مجلساً تأبينياً حضره عدد من أصحاب السماحة والفضيلة العلماء ورجال الدين وخطباء المنبر الحسيني الشريف وطلبة العلوم الدينية وجمع من المؤمنين.

استهل المجلس بتلاوة عطرة بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصراف ومن ثم قصيدة رثاء بصوت الرادود الحسيني السيد حمودي الكربلائي، بعد ذلك اعتلى المنبر الشريف فضيلة الخطيب الشيخ ضياء الزبيدي مستمدا مجلسه من قوله تعالى: (فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ  وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) المجادلة :11.

وعقّب متحدثاً حول منزلة العلماء ومكانتهم وما اعد الله لهم في الآخرة من ثواب عظيم مستدلا بالحديث الشريف الوارد عن سيدتنا الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام: «إن علماء شيعتنا يحشرون فيخلع عليهم من الكرامات على قدر علومهم وجدهم في إنقاذ عباد الله حتى ان الواحد منهم يخلع عليه ألف ألف حلة من نور وان سلك من تلك الحلل لأفضل مما طلعت عليه الشمس وهل يفضل ما يشوبه التنقيص والكدر».

كما وذكر تعقيبا للحديث الشريف بعض المصاديق من أمثال الشيخ المفيد رحمه الله مبينا منزلته ومكانته عند الإمام المهدي عليه السلام معرجا بعد ذلك إلى مصداق آخر من علماء وفقهاء أهل البيت عليهم السلام وهو سماحة آية الله المرحوم السيد محمد رضا الشيرازي قدس سره مبينا  بعض خصاله الشريفة لاسيما إخلاصه في العمل لله سبحانه وان هذا الإخلاص سبب رئيسي لشرفه ومكانته وتقبل المجتمع له، وبعبارة أخرى انه كان مصداقا للحديث الشريف: «من اصعد لله خالص عمله اهبط الله عليه أفضل مصلحته»

كما وذكر انه قدس سره قد كافأه الله سبحانه إن أصبح قبره اليوم يزار كما تزار المراقد الطاهرة وانه بموته ودفنه في هذه البقعة المقدسة بجنب سيد الشهداء عليه السلام وبجنب جده المرجع الديني آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي قدس سره قد أحيا ذكر جده وأصبح اليوم قبره مزاراً للمؤمنين.

 هذا وقد ختم المجلس بقراءة مصيبة شهادة البضعة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام.