مدرسة العلامة ابن فهد الحلي تقيم ندوتها الفكرية بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل الفقيه الشيرازي

   

 :. تحت شعار: «من سيرة الفقيه المقدس الشيرازي نستلهم دروس الدين والحياة» وبحضور عدد من علماء وفضلاء وأساتذة الحوزة العلمية وطلبة العلم في كربلاء المقدسة أقامت مدرسة العلامة احمد بن فهد الحلي رحمه الله ندوتها الفكرية بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لرحيل سماحة آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي قدس سره وذلك بتاريخ الأربعاء الأول من جمادى الآخرة 1432هـ.

الندوة استهلت بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصراف مؤذن الروضة الحسينية المقدسة، ومن ثم ابتدأت محاور الندوة  وكان أولى تلك المحاور كلمة سماحة العلامة الشيخ طالب الصالحي الذي تحدث من خلالها حول الميزات الخاصة التي اتصف بها سماحة السيد الفقيد مركزاً على صفة العفة فيه والتواضع وطيب القلب والأخلاق العالية التي اكتسبها من بيئته الخاصة وكذا بإتباعه لنهج أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام.

كما وكانت لفضيلة الشيخ عمران شاكر كلمة بالمناسبة افتتحها بتعزية الإمام صاحب العصر والزمان ومراجع الدين العظام لاسيما سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله والعالم الإسلامي كذلك بهذه الذكرى، ومن ثم تحدث حول جوانب من التاريخ المشرف والحافل للأسرة الشيرازية التي كان الفقيد رحمه الله إحد فروعها.

قصيدة رثاء بالمناسبة لفضيلة الشيخ عبد الهادي الخفاجي كان مطلعها:

يا سيد العلم أنت العلم والشرف           ومنبع الفضل حيث الناس تغترف

بعد ذلك تنوعت المشاركات لكل من فضيلة الشيخ سامي الدراجي تضمنت بعض كرامات الفقيد، وقصيدة رثاء لفضيلة الشيخ عباس الگريطي استهلها بكلمة موجزة حول سيرة الفقيد المقدس مركزاً على جوانب من أخلاقه العالية رضوان الله عليه, ومن ثم قصيدة رثاء بالمناسبة فضيلة السيد مصطفى الياسري.

كلمة بالمناسبة لفضيلة الشيخ حسام الدين البغدادي استمدها من قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدّاً) مريم: 96، تحدث من خلالها حول مقومات شخصية الفقيد وأسباب تكامله والبيئة التي عاش فيها وعوامل الارتقاء، كما وتطرق إلى تأثير هذه الشخصية في المجتمع موضحاً لبعض مصاديق تلك الآثار وأسبابها من الإخلاص والتقوى التي أصبحت ملكة راسخة في شخصيته رحمه الله.

كذلك كانت لفضيلة الشيخ ماجد ياسين كلمة بالمناسبة تمحورت حول الجوانب العلمية والجهود الحثيثة التي بذلها الفقيد السعيد في نصرة الإسلام ومحاربة البدع وأصحاب الضلالة، في الوقت الذي كانت مشاركة فضيلة الشيخ عبد المطلب الشويلي بكلمة استفتحها بتعزية بالمناسبة ومن ثم تحدث حول بعض خواطره مع الفقيد رحمه الله داعياً إلى ختم القرآن الكريم من قبل طلبة العلم ورجال الدين وإهدائها لروح الفقيد لما قدمه من تضحيات نصرة للمذهب الحق مذهب اهل البيت عليهم السلام، بعد ذلك كانت كلمة فضيلة الشيخ كاظم الجبوري أكد من خلالها استلهام اتلسيد الفقيد للتعاليم الإسلامية بإخلاص وصدق عالٍ فكان بحق مصداق المؤمن المخلص المتقي.

هذا وقد ختمت الندوة بمجلس عزاء بالمناسبة حيث اعتلى المنبر فضيلة الشيخ زهير نعمة الأسدي.