|
||||||||||||
الهادي في خطابه بحوزة كربلاء المقدسة: لي الفخر أن أكون من خريجي مدرسة العلامة ابن فهد الحلي
استقبلت حوزة كربلاء المقدسة ـ مدرسة العلامة احمد بن فهد الحلي رحمه الله ـ سماحة العلامة الشيخ جعفر الهادي بتاريخ الاثنين السابع من جمادى الآخرة 1430 الموافق 1/6/2009م. سماحة العلامة الشيخ عبد الكريم الحائري القى كلمة ترحيب بالضيف مستعرضاً جانبٍ من حياته وتحصيله العلمي كونه قد درس وتخرج من هذه الحوزة مدرسة العلامة ابن فهد الحلي حيث كان من الرعيل الأول ومن الذين آثروا المكتبة الإسلامية بأبحاثهم ومؤلفاتهم فضلاً عن سفراته التبليغية ولقاءاته مع كثير من علماء وفضلاء المسلمين، وهو الآن المشرف العام على الدراسات التخصصية والحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه في علوم الحديث بقم المقدسة. ثم اعتلى منصة الخطابة سماحة الشيخ الهادي مبدياً سروره العميق بهذا اللقاء مبَيّناً افتخاره كونه من طلاب هذه المدرسة التي تحمل اسم ابن فهد الحلي رحمه الله صاحب الكتب القيمة ككتاب «عدة الداعي». وأضاف قائلاً: اني أرى المستقبل مشرقاً ان شاء الله سبحانه فكربلاء المقدسة تولد رجال دين رعيل بعد رعيل فهي مركز إشعاع للعالم الإسلامي وهكذا يجب ان تكون، لأن فيها سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام المعروف في كل مكان من المعمورة فله اثر في الادب المغربي والباكستاني والهندي والغربي والافريقي. كما وتحدث حول أهمية طلب العلم قائلاً: في الواقع ان طلب العلم يحتاج الى توفيق، وعلى طالب العلم تهيئة الاسباب لذلك، فإن عمل وسعى فسيوفقه الله فقد ورد في الاثر (إذا أراد الله بعبدٍ خيراً فقه في دينه) أي وفقه لطلب العلم، وان الملائكة لتتبرك بآثار طالب العلم وتتسابق في ذلك، ينقل ان عبد الله بن مسعود كان يُعَّلم القرآن وكان يحضر مجلسه شاب صغير، وكان عندما يحضر يستقبله ابن مسعود ويقول ـ رغم حداثه سن الغلام ـ انا قمت لوصي رسول الله، فطالب العلم وصي رسول الله، ومن هنا على طلبة العلم معرفة مقامهم وخطورته، هذا في الدنيا اما مقام العلماء في الآخرة فهو مقام عظيم، فجاهدوا وتسابقوا في طلب العلم، فطلبه اليوم أفضل من السابق لما توفره الاجهزة الحديثة وتطور الحضارة من وسائل اتصال واجهزة صوت وتسجيل وتقديم المعلومة باختلاف وتنوع العلوم، اما في السابق فامره صعب وليس بالأمر السهل رغم ذلك خرَّجت الحوزات العلمية الأفذاذ من العلماء أمثال الإمام الراحل السيد محمد الشيرازي قدس سره كان رجل موسوعي ولم يصل الى ما وصل إليه إلا بكفاحه ودرسه وبحثه وانكبابه على طلب العلم. كما وتحدث حول التحديات المعاصرة للواقع الإسلامي والثقافة الإسلامية الأصيلة مؤكداً أهمية تقوية الأقلام حتى يمكن الوقوف بوجهها وكذلك لنشر فكر أهل البيت عليه السلام وإيصاله للعالم اجمع فالآن العالم قد اقبل على التشيع وحركة التشيع بحمد الله جيدة، فينبغي المواصلة وان تكون لنا بجهاد الماضين القدوة الحسنة والسلوة المميزة فمثلاً المرحوم الشيخ احمد القمي عليه الرحمة ـ قبره في تايلند ـ أسلم على يده الملايين وفي إحدى الدول تشيع على يديه اكثر من عشرة ملايين انسان واليوم في تايلند العشرات من الحسينيات ومنذ سبعمائة سنة والشعائر الحسينية تقام هناك فلله دره وعليه آجره. هذا وقد ختم حديثه مؤكداً على أمورٍ ثلاث هي: الأول: يحب تحصيل أنواع المعرفة وكتب الإمام الشيرازي الراحل رحمه الله ممتلئة معارف فينبغي دراستها من قبل طلبة العلم. الثاني: يجب تطوير أساليب الدعوة والتبليغ. الثالث: يجب أن نكثف الجهود لطلب علوم أهل البيت ونبلغها للناس.
|
||||||||||||
|