قام بزيارة
مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق
الحسيني الشيرازي (دام ظله) وفد من الهيئة الإدارية لجمعية
خطباء المنبر الحسيني في ناحية (الفهود) لمدينة (ذي قار)،
وقد التقى الوفد سماحة العلامة الشيخ ناصر الأسدي الذي رحب
بالبداية بالوفد ونقل تحيات السيد المرجع (دام ظله) لهم
ودار الحديث حول المرحلة الراهنة التي يمر بها عراقنا
الجريح، وقال الشيخ الأسدي: بما أنكم تنتمون لجمعية خطباء
المنبر فيقع على عاتقكم أعظم وأشد دور لأن للمنبر أهمية
قصوى لا مثيل لها حيث أنه منذ أن تأسس أصبح أهم وسيلة
إعلامية بل هو مدرسة تعلمت منها الأجيال دروساً في الحضارة
الإسلامية التي هي أصل الحضارة الإنسانية.
وأضاف سماحة
الشيخ: عليكم أن تستخدموا أفضل السبل وبمصداقية تامة
لتثقيف المجتمع وتعريفه على ما يدور في الساحة ووضع
المعالجات الصحيحة والجادة والحلول التي يمكن أن تغير واقع
فاسد وتجعله صالحاً يكون منبعاً للخير والصلاح، هذا وقد
تألف الوفد من السادة: السيد محمد سعدون عبد الله الجابري،
الشيخ فاضل محمد زاير، شيخ حسين جبار، عبد الكاظم ناصر
وزير، عبد الله حسين فهد، ماجد ماضي شري، قاسم خلف.
التقى موقعنا
بالوفد وتحدث لنا الشيخ (فاضل زابر) عضو الهيئة الإدارية
للجمعية عن دوافع تأسيس هذه الجمعية ونشاطاتها وما تسعى
إليه من تحقيق للأهداف المنشودة في هذه المرحلة، وعرفنا
على بعض الجوانب قائلاً:
* تأسست
الجمعية بعد سقوط النظام مباشرة واقترن تاريخ تأسيسها
بذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله
عليها، وتضم سبعين خطيباً من ناحية الفهود وكما يعرف
الجميع أن خطباء المنبر الحسيني هم مبلغين ولهم دور مهم في
إيصال كلمة الحق التي هي كلمة أهل البيت عليهم السلام،
وكما أنشئت داخل الجمعية حوزة مصغرة لتنشيط دور الخطباء في
إحياء ذكر هل البيت عليهم السلام، وهؤلاء الخطباء ينضوون
تحت لواء المرجعية الرشيدة.
وحول ممارسة
الدور التثقيفي قال الشيخ:
* كان لهذه
الجمعية دون التثقيف حول الانتخابات، وتمارس الآن دورها
حول توضيح أهمية الدستور المرتقب وكيفية التمعن والتفحص في
بنوده حين يعرض للاستفتاء عليه، ورغم أن هذه الجمعية تستقر
في ناحية (الفهود) ولكن امتد دورها التثقيفي والتبليغي
الرسالي إلى عموم مدينة (ذي قار) وحتى وصل إلى كربلاء، إذ
قد قمنا بزيارة إلى مكتب المرجع الديني آية الله العظمى
السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) وهذه هي الزيارة
الثانية لنا وتلقينا توجيهات قيمة من المكتب وإن السيد
المرجع دام ظله له الدور الفاعل في تطوير الحركة الثقافية
الدينية، وهذه الجمعية على اتصال دائم به.
وحول الأثر
الذي تركه الإمام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس
سره) قال الشيخ
الزابر:
* إن دور
الإمام الراحل المجاهد (رحمه الله) دور فاعل ولا زالت في
أذهاننا بعض التصورات والدروس من تراثه الذي انفرد به، فإن
دوره قيادي وجهادي وهو قدوة يحتذى به, وقد قال سماحته أيام
حياته (هيهات منا الذلة) وطبق ذلك عملياً، ودره الآن تبرز
ملامحه واضحة على جوانب المرجعية وعلى المسيرة المستمرة
للحوزة الشريفة.
وقد قال
(السيد سعدون عبد الله الجابري) أحد أعضاء الجمعية: نحن
بحاجة إلى وحدة الصف والوقوف جنباً إلى جنب ضد كل
المؤامرات التي تحاك ضد الإسلام وضد أتباع أهل البيت عليهم
السلام، وهذه الجمعية ستأخذ دورها في إفشال كل مخططات أهل
البغي والكفر.