بما أن هذه
الأيام تمر وهي ملفعة بالألم والأسى لأنها تحمل لمحات
الحزن إذ أنها أيام ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة
الزهراء سلام الله عليها فقد قام مكتب سماحة آية الله
العظمى المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام
ظله) في كربلاء المقدسة مجلس عزاء بالمناسبة، تلا فيه
الحاج مصطفى الصراف آيات من الذكر الحكيم ثم أعقبه سماحة
الشيخ الخطيب أبو أحمد الناصري، وافتتح حديثه بتلاوة قصيدة
رثى بها الزهراء عليها السلام وبين فضائلها ومناقبها وكيف
أن الظالمين قد تجرأوا على اغتصاب حقوقها وهي ابنة خير خلق
الله.
وأضاف سماحة
الشيخ: أنها رغم ما أصابها من أذى وألم وحزن لكنها وقفت
بكل صلابة تطالب بحقها لتعطي درساً للغاصبين وتفضح كل
الأكاذيب وتلف أنظار الناس إلى أن الخلافة قد اغتصبت من
أهلها وإن السلطان الجائر يجب أن ينتفض الشعب ضده ليصده عن
سلوك طريق الدكتاتورية.
وقال الشيخ:
أن أولئك القوم لم يراعوا حرمة رسول الله صلى الله عليه
وآله ولم يرعوا أو يستجيبوا لوصايا رسول الله صلى الله
عليه وآله، وأولها قوله:(فاطمة بضعة مني من آذاها قد آذاني
ومن آذاني قد آذى الله).