مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية تناشد المجتمع الدولي تحرير السبايا والمعتقلات لدى داعش

جاء ذلك في بيان صدر عن المؤسسة وضعت المؤسسة عبره المنظمات الدولية والحقوقية ومجلس الأمن امام مسؤولياته تجاه الإنسانية وأفرادها والمحافظة على أمنها وكرامتها مؤكدةً  ان انتهاكات داعش مثلت هجمة بربرية عكست أخلاق التنظيم المستخف بجميع الأعراف السماوية والقوانين الدولية وحقوق الإنسان وآداب ومواثيق الحروب. فقد جاء نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

في خضم الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها شعوب العالم العربي والإسلامي، سيما في العراق والشام، انعكست على شريحة المرأة بشكل مؤثر ومؤلم العديد من تداعيات أعمال الشر الجارية، سيما الجرائم والانتهاكات التي تقدم عليه جماعات تنظيم داعش الإرهابي بعد اجتياحه العديد من المدن والقرى.

فكما يعلم الجميع ان التنظيم الإرهابي ارتكب العديد من الجرائم ولا يزال مستمرا في غيه، سيما انتهاكه وامتهانه للمرأة في المناطق التي يهيمن عليها، فيما لا يزال مصير المئات من النسوة الايزيديات وغيرهن في غياهب المجهول، بعد ان اقدم على سبي نساء المناطق في شمال العراق، في إحدى جرائم العصر الحديث غير المسبوقة، فداحة وقسوة.

فقد أسفرت تلك الانتهاكات عن تشريد آلاف العوائل البريئة الهاربة من بطش داعش، فيما أسرت المئات من النسوة والأطفال في أخلاقيةٍ تعكس بربرية التنظيم الإرهابي واستخفافه بجميع الأعراف السماوية والقوانين الدولية وحقوق الإنسان وآداب ومواثيق الحروب.

ومع مضي أكثر من ستة أشهر على جرائم اجتياح قرى وقصبات مناطق الايزيدية في سنجار، ومناطق الشيعة في تلعفر وناحية بشير وغيرها من القصبات، لا تزال المئات من النسوة مرتهنات بايدى أفراد التنظيم الإرهابي، او اللاتي اعتُبرن سبايا، يسومونهن سوء العذاب، فيما أكدت العديد من الشهادات لبعض النسوة الناجيات من قبضة داعش تعرضهن وأقرانهن لأعمال القتل والاغتصاب الجماعي.

ان مؤسسة الامام الشيرازي تستذكر في هذه الرسالة الموجهة الى كل من يهمه الامر، تستذكر المسؤولية القانونية والأخلاقية والدينية التي تقع على عاتق الإنسانية جمعاء، خصوصاً الهيئات الأممية ومجلس الامن الدولي، ومختلف الجهات المنحازة الى حقوق الانسان وتناهض اعمال العنف بكافة أشكاله.

إذ تناشد المنظمة جميع الجهات المدافعة عن حقوق الإنسان، فضلا عن الحكومات الإقليمية والدولية، تناشدهم بالعمل على اطلاق سراح السبايا والمعتقلات من قبض تنظيم داعش الارهابي، والبحث في مصيرهن المؤلم، بعيدا عن المزايدات السياسية والأجندات الخاصة، مشددة على ضرورة تنسيق الجهود في هذه القضية الإنسانية البحتة.

والله ولي التوفيق

 

مؤسسة الامام الشيرازي العالمية

واشنطن