|
|||||
مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يختتم مجالسه الفاطمية في ذكرى شهادة السيدة الزهراء عليها السلام
أختتم مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة مجالس العزاء التي أقامها إحياءً لأيام الفاطمية الثانية ذكرى شهادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام. مجلس الختام أقيم بتاريخ السبت الخامس عشر من شهر جمادى الأولى 1436 هجرية، وقد استهل بتلاوة قرآنية معطرة ومن ثم ارتقى المنبر الحسيني المبارك الخطيب السيد صالح القزويني مستمداً بحثه بمقطع من الخطبة الفدكية المباركة للسيدة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام: «وجعل إمامتنا نظاماً للملة وأماناً من الفرقة». فعقّب مبيناً أن إمامة أهل البيت عليهم السلام هي الشرع والنظام الإلهي لهذه الأمة وبها تكون الوحدة وعدم الفرقة، فلو اتبع المسلمون هذه النهج الإلهي لأكلوا من فوق رؤسهم ومن تحت أرجلهم، لكن الواقع أمر آخر حيث انقلب القوم على أعقابهم وبذلك كانت الفرقة والتمزق أشلاءً لجسد الأمة الواحدة. كذلك أكد بان لكل أمة مناهج ترجع إليها في تسيير أمورها لكن بشرطين: الأول/ ان تكون تلك المصادر صحيحة وبمستوى الأمة. والثانية/ ان تتعامل الأمة معها معاملة صحيحة فلا تأخذ ببعض دون بعض بل تأخذ بهم جميعا. والأمة الإسلامية قد ترك فيها رسول الله صلى الله عليه واله صمامي أمان هما الكتاب والعترة وأمر الأمة بالتمسك بهما إن أرادت النجاح والفلاح والوحدة وعدم التفرقة، لكن في الواقع أن المسلمين بمجرد ان استشهد رسول الله صلى الله عليه واله انقلب البعض على الأعقاب ونبذوا العترة الطاهرة وراء ظهورهم بل انهم قاموا بحرب شعواء ضدهم فعمدوا الى سيد العترة بعد رسول الله صلى الله عليه واله فاعتدوا على بيته واحرقوا بابه وضربوا حليلته سيدة نساء العالمين من الأولين والاخرين وبضعة رسول رب العالمين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام واسقطوا جنينها «المحسن»، وبذلك سجل التاريخ جريمة تكاد السماوات ان يتفطرن منها وتنهد الجبال هدّا. ومن هنا أخذ ببيان تفاصيل واقعة الشهادة المفجعة.
|
|||||
|