ثاني أيام مجلس العزاء الفاطمي في مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله

واصل مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف في كربلاء المقدسة عقد مجالس العزاء بمناسبة أيام الفاطمية الثانية ذكرى شهادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام.

 فقد أقيم مجلس اليوم الثاني بتاريخ يوم الجمعة الرابع عشر من شهر جمادى الثانية 1436 هجرية مستَهَلاً بتلاوة قرآنية معطرة بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصراف، وقراءة الكلمات المباركة لزيارة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بصوت الشيخ حيدر العبادي، ومن ثم ارتقى المنبر المبارك فضيلة الخطيب السيد عز الدين الفائزي مستمداً بحثه من حديث الإمام الصادق عليه السلام: «من عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وانما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها».

فتحدث ابتداءً حول ضرورة التمسك بأهل البيت عليهم السلام فهم امتداد نبوة رسول الله صلى الله عليه واله كونهم يمثلون الإمامة الإلهية، وان العلماء العاملين قديماً وحديثاً متمسكون بقوة بنهج العترة وأئمة الهدى ومن مصاديقهم العلماء الأعلام من السادة الشيرازية رحم الله الماضيين وحفظ الباقين.

ومن ثم قال: إن الإمام الصادق عليه السلام اختار ليلة القدر في بيان فضل الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام لأن فيها تقدر أرزاق الخلائق، فأشار إلى ان الليلة فاطمة عليها السلام، وفي الحقيقة ان السيدة الطاهرة فاطمة عليها السلام لا يعرفها الا المعصومين عليهم السلام، وكل ما عندنا من جزء معرفتها هو منهم وبما أفاضوا علينا به سلام الله عليهم. ومن هنا أخذ ببحث جوانب من حياتها وبعض خصالها العالية وصفاتها الراقية فهي الحوراء الإنسية، والبتول وأم الأئمة النجباء وحجة الله عليهم سلام الله عليهم كما ورد في الحديث الشريف عن مولانا الإمام العسكري عليه السلام: «نحن حجج الله وأمنا فاطمة حجة الله علينا».

كما وأخذ ببحث تفاصيل الشهادة المفجعة وما تخللها من أحداث ومظالم كبيرة بحق العترة الطاهرة وأمها الطاهرة المعصومة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.