مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يستقبل أمير قبيلة آل فتلة وجمعاً من المؤمنين من بغداد

استقبل مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة بتاريخ ليلة الجمعة السابع من شهر جمادى الأول 1436 هجرية أمير قبيلة آل فتلة الحاج عبد الحميد ـ حفيد الشيخ عبد الواحد آل سكر ـ والوفد المرافق معه، ليجري الحديث حول تأثير العلماء والفضلاء وطلبة العلوم الدينية في المجتمع وأهمية اغتنام هذا التأثير في بعث المجتمع نحو التكامل والتكافل الاجتماعيين لما في ذلك من دور فاعل في مسألة الإصلاح والمحافظة على القيم والمبادئ والحيلولة دون التأثر بالغرب والدول الاستعمارية في إشاعة الفساد بكل معانيه فينبغي إحياء المجتمع عبر العمل على إحياء افراده، وكذا لما ورد في الروايات والآيات الشريفة في مسألة التعاون والمساعدة الاجتماعية، وان شيوخ العشائر ووجهائها هم خير عون لرجال الدين في ذلك كما هو دأبهم عبر التاريخ فهم المساندون قديماً وحديثاً للحوزة العلمية ومراجع الدين وخير مثال ذلك ثورة العشرين المباركة في العراق.

وكذا جرى الحديث حول خلق الله سبحانه للأرض موفراً جميع أسباب وعوامل الحياة الرغيدة إلا ان البشر بسبب التنافس السلبي والصراعات صيَّروا من الحياة حياة الجشب والعوز والصعوبة والتعقيد ولو التزموا تعاليم أهل البيت عليهم السلام لأكلوا من فوق رؤوسهم ومن تحت أيديهم كما ورد ذلك في الأثر الشريف.

ومن ثم استطرد الحديث إلى أهمية استثمار ثروات العراق الاستثمار الأمثل وتوزيع الثروة بالشكل العادل بحيث يحق الحق وينصف المظلوم ويحاسب المسيء والطامع ففي ذلك رضا الله تعالى وأهل البيت عليهم السلام.

كما واستقبل المكتب جمعاً من المؤمنين قادماً من مدينة بغداد بذات التاريخ السابق، وكان في استقباله سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد مهدي الشيرازي ملقياً كلمة بالمناسبة تحدَّث عبرها حول أهمية الصبر وان المؤمنين اليوم يتعرضوا إلى أنواع المحن والاختبارات فعليهم التسلح بالصبر ففيه النجاح والفلاح، وان هذَّب المؤمن نفسه على الصبر فانه يوم القيامة ـ وهو ألف سنة من سني الدنيا ـ عليه سيهون أما ان لم يفعل ذلك فشقاء ذلك اليوم أمر لابد بمنه فضلاً عن الفشل في هذه الاختبارات الدنيوية التي فرضت للارتقاء بالمؤمنين إلى درجات كمالية أعلى.

ومن ثم تعرض إلى أنواع الصبر مبينا ان هناك صبر على البلاء كالمرض والمعيشة واحتياجات الأولاد و الأسرة وغيرها، وهناك صبر على الطاعة لله سبحانه من القيام بالواجبات الإلهية والابتعاد عن المحرمات الشرعية المعروف بالصبر على عدم المعصية.