مات الردى لما أتى لك ساعيا 

 قصيدة للشاعر المبدع مهدي جناح الكاظمي

   

 

قصيدة في رثاء آية الله السيد محمد رضا الشيرازي قدس سره للشاعر المبدع مهدي جناح الكاظمي تضمنت العديد من الاستعارات الجميلة والصور الشعرية مع التركيز على عدد من الصفات التي تحلى بها السيد الفقيه نور الله مضجعه:

 

مات الردى لما أتى لك ساعيا          وبقيـت فينا يا محمد هاديـا

بجراحنا تنساب جدول بلسم           سلمت يداك مطببا ومداويـا

سمّارك التقـوى وقرآن الهدى         وبـراك حبهما تقيـاً زاكيـا

تمشي فؤاداً صابراً فوق الثرى         ومجاهداً لم تلف يوماً شـاكيـا

تغـزو ميادين العلوم مظفـراً          بوركت محمود الطوية غازيـا

وتوشك البلوى ووجهك باسم          تـأبى بأن تلقى الرزايا باكيـا

لـم تبك إلاّ للحسين بكـربلا         ولأُمه الزهراء رحت مواسيـا

يـابـن الذي في كل عصر قلبه        فـي كفه قلـم يخطُّ معاليـا

مـا شيعـوك اليوم محض جنازة        حملوك هذا اليـوم بحراً طاميـا

تبـقى تحن لك المجالس كوكبـا       يـهدي لداجية العقول ذراريـا

وسـحابة للمـصطفى أحداقهـا      تبقى على أرض الطفوف جواريـا

تتـعطر الدنيـا بفيـض عطائهـا     رفـاً وتسـقي كلَّ فكـرٍ ظاميـا

سـتظل فينـا يـا سمـيّ محمـد      بـحـراً توزع بالقلوب سواقيـا