|
||||||
مدرسة العلامة ابن فهد الحلي تستقبل فضيلة الشيخ عبد الكريم باري وكيل المرجع الشيرازي في دولة غانا
استقبلت حوزة كربلاء المقدسة ـ مدرسة العلامة احمد بن فهد الحلي عليه الرحمة ـ بتاريخ الأربعاء الثالث والعشرين من شهر جمادى الأول 1432هـ فضيلة العلامة الداعية الشيخ عبد الكريم قاتي الباري ـ وكيل سماحة المرجع الشيرازي في دولة غانا ـ. اللقاء استهل بتقديم سماحة آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري للضيف الكريم قائلاً: «نرحب بفضيلة العلامة الشيخ عبد الكريم قاتي الباري القادم للتشرف بزيارة سيد الشهداء عليه السلام والعتبات المقدسة في العراق من دولة غانا، وكان فضيلته قد درس العلوم الحوزوية في مدينة قم المشرفة وغيرها لمدة اثنتي عشرة سنة، ومن ثم مارس التبليغ لذات المدة، وقام بتأسيس معهد لتلقي العلوم الدينية في بلده استوعب مأتين وخمسين طالبا». كلمة الضيف بعد الحمد والثناء والصلاة ابتدأت بتمهيد جاء فيه: «كما تعرفون أن التشيع نعمة إلهية لا يوفق إليها كل شخص بل إن نعمة الولاية هي من اكبر النعم على البشرية، وقد اشترط الباري سبحانه لقبول الأعمال الإقرار بالولاية وجعل رضاه فيها وأكمل الرسالة الخاتمة بها، وهذه النعمة لم تصل إلينا بسهولة بل وصلت بتضحيات جسيمة وصعبة لذا عندما نقوم بإيصالها إلى الآخرين فهذا أمر ليس بالسهل بل فيه من المعانات الشيء الكثير». وواصل كلامه مؤكداً: الإسلام وصل إلى غانا عن طريق التجار المسلمين حيث كانوا متميزين بالأخلاق الحميدة الأمر الذي أدى إلى تأثر الكثير بهم واعتناقهم الإسلام. وأضاف قائلاً: «كنت مسلما من أبناء العامة إلى أن هداني الله سبحانه وتعالى إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام وهو الإسلام الحقيقي المحمدي الصحيح فاستبصرت الحق واتبعته، وبعد إن كنت من العامة أتلقى العلم على يدي أساتذة وهابية وكانت الأموال تغدق علي استبصرت الحق الأمر الذي أوقعني أمام المسؤولية الكبيرة وكذا العسر المالي الشديد لمقاطعة الناس لي حيث أنهم اعتبروني قد خرجت من الإسلام ولكن إيماني كان لي خير سلاح ومعين على تحدي الأزمة ومواصلة الطريق فهاجرت طالبا للعلم وبعد إكمالي التحصيل العلمي عدت إلى وطني مبلغا وداعيا إلى المذهب الحق». ومن ثم استفاض في ذكر المعوقات لاسيما تلك التي يصطنعها الوهابية في غانا وفتواهم بقتل كل من ينتمي إلى مدرسة أهل البيت عليهم السلام وبخاصة وهم يغدقون الأموال الطائلة في سبيل أن يصدوا الناس عن الحق الإسلام المحمدي الأصيل. كما وأكد: على أهمية حمل مسؤولية التبليغ وإيصال رسالة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام للعالم اجمع وان نقتدي به وباخلاصة في سبيل ذلك فلولا الحسين عليه السلام وإخلاصه لما وصل الإسلام المحمدي الصحيح إلينا وما زال الإمام الحسين مؤثرا حتى في المذاهب والأديان الأخر والدليل نجد الكثير يأتون ويشاركون معنا في العزاء ويتفاعلون لأن قضية سيد الشهداء عليه السلام قضية إنسانية. هذا وفي ختام اللقاء استمع الضيف الكريم إلى الأسئلة العديدة وأجاب عنها وجرت مناقشات حول الأوضاع في دولة غانا من حيث عدد شيعة أهل البيت عليهم السلام الذين تجاوزوا المليون تقريبا ومدى تقبل الناس هناك للمذهب الحق وانه في توسع مستمر، وكذا من ناحية الظروف التي يعيشون فيها.
|
||||||
|