|
||||||||||||
الخطيب الحسيني العلامة السيد الفالي في زيارة لحوزة كربلاء العلمية
زار حوزة كربلاء العلمية ـ مدرسة العلامة احمد بن فهد الحلي رحمه الله ـ بتاريخ الأربعاء الثاني من شهر جمادى الأولى 1432هـ سماحة الخطيب الحسيني البارع السيد محمد باقر الفالي دام عزه، حيث التقى سماحته بأساتذة وطلبة الحوزة معرباً عن سعادته بهذا اللقاء، ليلقي سماحة آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري كلمة ترحيبية بالمناسبة جاء فيها:« يسر الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة وبالأخص مدرسة العلامة احمد بن فهد الحلي قدس سره أن تستقبل في هذا اليوم احد أعلام الخطباء سماحة الخطيب الحسيني البارع السيد محمد باقر الفالي حفظه الله وله الشكر الجزيل على الحضور، كما ونرحب بسماحة السيد احمد الحكيم وفضيلة الشيخ علاء المالكي حفظهما الله تعالى وأيدهم». سماحة السيد الفالي ألقى كلمة بالمناسبة استمدها من قوله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبَارَكُمْ) سورة محمد الآية31.
وعقّب سماحته قائلاً: هذه الآية القرآنية المباركة من الآيات المحكمة التي تتضمن إحدى السنن الإلهية، وتعلمون أن السنن الإلهية لا تتبدل أو تتغير، وهي حاكمة بنوع من الابتلاء والامتحان يختبر به الإنسان فأما أن ينجح أو يفشل وفي هذا الصدد يقول أمير المؤمنين عليه السلام: «أعوذ بالله من مضلّات الفتن». ونوّه قائلاً: إننا لو نحكم العقل نجد أن العلماء هم الناجون بل وهم السعداء حقاً والناجحون في الاختبار الإلهي بدرجة كبيرة مقارنة بأصحاب الأموال والثراء. وقد أكّد على أهمية العلم فهو سلاح الجهاد الأكبر ونعم العون في النجاح، فعلى طلبة العلم أن يتحملوا في سبيله أنواع الابتلاءات والاختبار والصعوبات التي تواجههم، ولو نتأمل في التاريخ لنجد الكثيرين من العقلاء قد تركوا الأموال الكبيرة وزهدوا في المناصب الرفيعة من اجل العلم وما فيه من نعمة، وقد أيد ما تقدم ببعض الشواهد والقصص منها قصة إبراهيم بن أدهم ملك بلخ الذي ترك الملوكية والأموال الكبيرة ليلتحق بركب العلم وليكون من طلبة الإمام الصادق عليه السلام. إذاً فعلى طالب العلم أن لا يغتر بزخارف الحياة وزبرجها قال أمير البلغاء والمتكلمين أمير المؤمنين عليه السلام:« المغرور من غرته»، واعلموا أيها الأخوة يقيناً ما من إنسان إلا ويُختبر وهذا ما أكدته الآية الشريفة حيث احتوت على تأكيدات عدة بمعنى أن الاختبار لا ريب فيه. هذا وبعد ختام كلمته استمع إلى العديد من المداخلات والأسئلة من قبل الحضور الكرام.
|
||||||||||||
|