![]() |
|||
سَـلامٌ عَلَيْكَ...
ذَرَفْتُ الدَّمْعَ لِكَيْ أَرْثيــكَ فَسَلامٌ عَلَيْكَ وَعَلى أَبيـكَ سَــلامٌ عَليكَ يَوْمَ وُلِدَّتَ وَيَوْمَ تنـاثَرَتْ دَمْعَةٌ لأَخيكَ وَيَوْمَاً يُعانِقُكَ الكَرَّارُ فيــهِ وَتُلْقي التَّحِيَّةَ عَلـى هاديكَ لَيْتَ النُّفوسُ فَدَتْكَ سَيِّـدي فَرَجَانا نُورَ العُيونِ نُهْدِيـكَ سَبَقَتْ خُطَــانا إِلَيْكَ مَنِيَّةٌ صَعَدَتْ بِها الرُّوحُ إِلى بَاريكَ طُهِّرْتَ بِالـنَّسَبِ الشَّريـفِ وَقَدْ طَهُرُوا بِشَرَفِ العِلْمِ أَهليكَ مِنْ آَلِ (شِيرازي) أَكْرِمْ بِهِمْ فَلا حَـاجَةَ فِـيَّ أَنْ أُزَكِّيكَ لَكِنْ أَقولُ للجَاهِـلِ فَضْلَهُم دَعْني عَــنْ أَخْبَارِهِم أُنْبيكَ هُمُ عِلْمٌ وَفَصَـاحَةٌ وَتَواضُعٌ وَصَغِيرُهُمُ لِلْحَـــقِّ يَهْدِيكَ لَوْ فِيهُمُ أَلْفَ كِتابٍ تَكْتُبُ لا وَعِزَّةِ الجَبَّارِ لَــنْ تَكْفيكَ دَعْنِي في وَصْـفِ مَحَبَّتِهِمْ أُغَالِي فَهَلْ أَفْضَلُ مِنْهُمُ مُغْلِيكَ؟ أَحْبِبْ آَلَ طَهَ وَمَـنْ أَحَبَّهُمُ هَكَذَا القُرآَنُ أَلَــمْ يُوصِيكَ! لَكَ جَنَّاتُ عَدْنٍ في مَوَدَّتِهِم فَهَلْ شَفَاعَةُ الغَيْرِ تُنْجِيــكَ؟ أَمَـا وَيَا سَيِّدَنا (الرِّضَــا) جِئْتُكَ اليَوْمَ كَـــيْ أَبْكيكَ أَذْرِفُ دَمعي مَعَ الآه في حَزَنٍ ذَكَرْتُ سَمِيَّكَ بَلْ مُحْيِّ مَعَالِيكَ كُنْتُمُ الأَمَـلَ المَنشُودَ في زَمَنٍ غَـابَ فيهِ أَمثــالُ (مَهْدِيكَ) عَجِزَ اليَراعُ في رِثَاءِكَ سَيِّدِي فَأنَّى لِلْكَلِمَــاتِ أَنْ تَرْثيـكَ أَنْتَ ابْنُ النَّبِيِّ وَالبَتُولِ وَحَيْدَرٍ فَسَلامي عَليهِم وَعَلى أَبيــكَ تمت بعونه تعالى وبكل تواضع على يد العبد الفقير لله عز وجل (علي مرتضى محسن السندي الحسني) يوم السبت الواقع في 21/حزيران/2008م المصادف 16/جمادى الثانية/1429هـ سوريا - دمشق - السيدة زينب عليها السلام
|
|||
|