مكتب المرجع الشيرازي يقيم مجلس عزاء الصديقة الكبرى في ذكرى شهادتها

 

 بتاريخ السبت الثالث عشر  من جمادى الأولى 1430هـ ذكرى شهادة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين أقام مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة شهادتها المفجعة واظهاراً لمظلوميتها التاريخية استهل المجلس بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم بصوت فضيلة الشيخ حسين الحلي ومن ثم ارتقى المنبر الشريف فضيلة الخطيب الحسيني الشيخ ضياء الزبيدي مستمداً من قوله تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ  عَلَيْهَا...) الآية الكريمة المتقدمة نزلت مرتين الاولى في مكة المكرمة والثانية في المدينة المنورة وقد نزلت بحق السيدة خديجة بنت خويلد عليها السلام وقد امرت الآية الشريفة رسول الله صلى الله عليه وآله بالذهاب الى السيدة خديجة وان يأمرها بالصلاة، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وآله وأمر أمير المؤمنين عليه السلام فكانوا ثلاثتهم صلوات الله عليهم يقيمون الصلاة ولا  احد غيرهم يعبد الله سبحانه بهذه الصلاة.

وعندما نزلت مرة اخرى في المدينة المنورة وذلك قبل شهادة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله كان يذهب صلوات الله عليه الى بيت فاطمة عليها السلام في كل وقت صلاة ويسلم عليهم ويأمرهم بالصلاة.

ومن هنا نتسائل لماذا رسول الله صلى الله عليه وآله يكرر الوقوف عند باب فاطمة عليها السلام يستأذن بالدخول ويسلم وينادي قال تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)؟

والجواب واضح، حيث ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان عالماً بان هذا الباب سوف تهتك حرمته، ذلك البيت ذو المصداق الاكمل لقوله تعالى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ، رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ) النور:36،وعندما سُئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن هذه البيوت المذكورة في الآية أجاب بانها بيوت الانبياء فقام ابو بكر سائلاً: وبيت علي منها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله بل من أفضلها وفي رواية من اعاليها، ورغم ذلك يحرق ذلك البيت المقدس على أيدي أعداء الله ورسوله ودينه، حيث انه لما استشهد رسول الله صلى الله وعليه وآله قام ابو بكر خطيباً: من كان يعبد محمداً فان محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.

وبعد ان انقلبوا على أعقابهم وحققوا مآربهم في نكسة الإسلام الحقيقي الصافي من شوائب الأهواء، قاموا بإجبار واكراه المؤمنين على البيعة وعلى رأس المكرهين امير المؤمنين والصفوة من بني هاشم فمن حقدهم قاموا بايقاد النار في دار علي بعد ان فتحوا الباب عنوة وكانت سيدة نساء العالمين بنت سيد الانبياء والمرسلين الحوراء الإنسية التقية النقية المعصومة وام المعصومين عليهم السلام خلف الباب فادى الهتك إلى إجهاض جنينها المحسن عليه السلام وبعد ذلك أدّى إلى شهادتها سلام الله عليها، فلعن الله اول ظالم ظلم حق محمد وآله محمد وآخر تابع له على ذلك.