بمناسبة الأيام الفاطمية مجالس العزاء لليوم الثاني في بيت سماحة المرجع الشيرازي

   

:. أقيمت ولليوم الثاني مجالس العزاء بمناسبة الأيام الفاطمية، ذكرى استشهاد بضعة مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله، الصديقة الكبرى مولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بمدينة قم المقدسة صباح اليوم الجمعة الموافق للثاني من شهر جمادى الثانية 1429 للهجرة.

حضر هذه المجالس العلماء والفضلاء والشخصيات الدينية والثقافية، وطلاب الحوزة العلمية، وضيوف وزوّار من العراق والسعودية وأفريقيا، وجمع من محبّي آل الرسول الأطهار صلوات الله عليهم. وتطرّق الخطباء الأفاضل في أحاديثهم إلى ذكر جوانب من المظالم التي جرت على وديعة مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله مولاتنا فاطمة المرضية سلام الله عليها من أعداء الله وأعداء رسوله المصطفى صلوات الله عليه وآله، وذكروا أيضاً جوانب من وصية مولاتنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها قبل رحيلها إلى بارئها جلّ وعلا.

كما تطرّق الخطباء إلى ذكر مقتطفات من حياة السيد الفقيد آية الله السيد محمد رضا الشيرازي أعلى الله درجاته، وقدّموا تعازيهم إلى سماحة المرجع الشيرازي دام ظله وأسرة المرجع الشيرازي الراحل أعلى الله درجاته بالمصاب الجلل برحيل السيد الفقيد قدّس سرّه.

 

 

ومما ذكره الخطباء الأفاضل:

عن عيسى بن مهران عن مخول بن إبراهيم عن عمرو بن ثابت عن أبي إسحاق عن ابن جبير عن ابن عباس قال: أوصت فاطمة أن لا يعلم إذا ماتت أبو بكر ولا عمر ولا يصلّيا عليها. قال: فدفنها عليّ ليلاً ولم يعلمهما بذلك.

ومما أوصت به مولاتنا الزهراء إلى مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليهما: أوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني وأخذوا حقّي، فإنهم أعدائي وأعداء رسول الله صلى الله عليه وآله، وأن لا يصلّي عليّ أحد منهم ولا من أتباعهم، وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار. ثم توفيت صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها.

عن أبي بصير عن أبي عبد الله جعفر بن محمد سلام الله عليهما قال: ولدت فاطمة سلام الله عليها في جمادى الآخرة في العشرين منه سنة خمس وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وآله، وأقامت بمكة ثمان سنين، وبالمدينة عشر سنين، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوماً، وقبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة، وكان سبب وفاتها أن قنفذاً مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسناً، ومرضت من ذلك مرضاً شديداً ولم تدع أحداً ممن آذاها يدخل عليها وكان الأول والثاني سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما، فسألها فأجابت، ولما دخلا عليها قالا لها:

كيف أنت يا بنت رسول الله؟

فقالت: بخير بحمد الله. ثم قالت لهما: أما سمعتما من النبي يقول: فاطمة بضعة منّي فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله؟

قالا: بلى.

قالت: والله لقد آذيتماني، فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما.