حوزة كربلاء المقدسة تعقد مؤتمرها الفكري السنوي بمناسبة الأيام الفاطمية

 

بمناسبة الأيام الفاطمية ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام والمتزامنة مع انتهاء العام الدراسي الحالي عقدت حوزة كربلاء المقدسة مدرسة العلامة أحمد بن فهد الحلي (رحمه الله) مؤتمرها الفكري السنوي مستلهماً من مظلومية الزهراء وآل بيتها الأطهار عليهم السلام العبر والدروس.

وقد تبرمج المؤتمر بالشكل التالي:

استهل بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم تلاها الشيخ باسم نور الدين البديري.

محاضرة لفضيلة الشيخ طالب الصالحي تمحورت حول التكليف الشرعي لرجل الدين في الوضع الراهن وما هي الأطر الكفيلة لتحقيق رسالته مؤكداً على أن المرحلة الحالية هي من أهم مراحل التأريخ الواجب استثمارها، خاتم محاضرته بالشروط الواجب توفرها في المبلغ والداعي المناطة به مهمة كسب المرحلة.

محاضرة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عبد الكريم الحائري والتي استعرض خلالها أهم العبر والدروس المستقاة من انصرام عام كامل من الدراسة الحوزوية وما هي الخدمات التي نستطيع تقديمها كطلبة علوم شرعية، خدمة للشرع الشريف.

محاضرة فضيلة الشيخ علي الفدائي والتي استقاها من الحديث الشريف: «بالتعليم أرسلت» مازجاً محاضرته بين أهمية طلب العلم واغتنام فرصة الأيام الفاطمية لتبليغ مظلومية الزهراء سلام الله عليها خاتماً محاضرته بالفوائد المستخلصة من حديث الرسول صلى الله عليه وآله لأبي ذر الغفاري رضوان الله عليه والخاص بثواب طلب العلم.

كلمة سماحة السيد محمد علي الشيرازي مستهلها بقوله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) مبيّناً إن أهم إنجاز ذكره القرآن للرسول صلى الله عليه وآله هو ما تحدثت عنه الآية 164 من سورة آل عمران والخاصة بالتزكية والتعليم لقوله تعالى: (ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) باعتبار إن هذين الموردين أهم ما في بعثة الرسول صلى الله عليه وآله المعبر عنها في دعاء ليلة المبعث بالتجلي الأعظم.

كما وتحدث سماحته عن أهمية التبليغ وإنه عين عمل الأنبياء والمرسلين فالواجب أن يكون رجل الدين في الخط الطولي لعمل المعصوم وأن يبلغ آيات الله إلى الناس كافة.

هذا واختتم المؤتمر بمجلس عزاء الزهراء سلام الله عليها حيث اعتلى المنبر فضيلة الشيخ محسن الأسدي.