أم البنين (عليها السلام) وهيئة القرآن الحكيم

بسم الله الرحمن الرحيم

أقامت هيئة القرآن الحكيم والأمور الخيرية محفل قرآني وأعقبه مجلس حسيني أهدي ثوابه لروح أم البنين عليها السلام، وارتقى فيه المنبر سماحة الشيخ زهير الأسدي واستهل حديثه بذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وآله (تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس)، وتطرق لذكر العامل الوراثي وتأثيره على الولد سواء كان من جهة الأم أو الأب وقد استشهد بأحاديث كثيرة مضافاً إلى ما يقره العلم في تأييد تلك الأحاديث الشريفة كقول رسول الله صلى الله عليه وآله (الخال أحد الضجيعين) ويعني ذلك بتأثر الولد وراثياً واكتسابه عادات وطبائع وصفات الخال أو الآباء والأجداد للأم، وذلك ما أكد عليه أمير المؤمنين عليه السلام حين دعا أخاه عقيل أن يخطب له امرأة فقال:(أخطب لي امرأة ولدتها الفحولة من العرب لتلد لي غلاماً يكون عضداً لولدي الحسين في كربلاء) إلا أنه يذكر له فاطمة بنت حزام الكلابية، تلم المرأة الفاضلة الأصيلة الجليلة التي كانت بحق أهلاً للاختيار والاقتران يوصي رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أنها سلسلة العزة والكرم والجود والشجاعة والأصول العظيمة، فدخلت بيت أمير المؤمنين لتكون أماً لأبنائه وتلد له نجوماً اهتدتهم إلى سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام فداءً وبكت الحسين عليه السلام بما لم تبك أولادها.