|
||||||||||||||||||||||||||||||
بعثة الحج الدينية تزور عدداً من بعثات مراجع الدين العظام وحملة الكوثر وتعقد مجالسها الحسينية في مكة المكرمة
قام وفد من بعثة الحج الدينية لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله يتقدمه سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين الشيرازي بزيارة عدد من بعثات مراجع الدين العظام في الديار المقدسة مكة المكرمة بتاريخ السبت الثاني من شهر ذي الحجة الحرام 1435 هجرية. فقد زار الوفد بعثة سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله، وكان في استقباله حجة الإسلام والمسلمين السيد جواد الشهرستاني وعدد من فضلاء البعثة. كذلك بعثة سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض دام ظله، وكان في استقبال الوفد، نجل المرجع الفياض وعدد من الفضلاء. بالإضافة إلى زيارة بعثة سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني، وزيارة أخرى إلى بعثة سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الموسوي الأردبيلي، دام ظلهما. أما بالنسبة لبرنامج مجلس القراءة الصباحي في مقرّ البعثة، فقد ارتقى المنبر الخطيب الحسيني فضيلة الشيخ فاضل الخطيب مستهلاً حديثه بالآية الكريمة: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ) سورة الصافات: الآية 102، فأشار إلى أهمية موضوع التسليم وأن الإسلام سمّي بهذه الصفة «التسليم» لما لها من أثر بالغ على العباد، وهذا ما مثّله نبي الله إبراهيم عليه السلام، حينما امتحنه الله بذبح ابنه، ونتيجة إلى التسليم بقضاء الله وقدره، فقد وهبه الله ابن آخر إضافة إلى بقاء أبنه إسماعيل. وأشار كذلك إلى وجود مثل هذه الصورة في قضية الإمام الحسين عليه السلام وهو وريث نبي الله إبراهيم عليه وعلى نبينا واله الصلاة والسلام، وفي مقابل أذان إبراهيم للناس في الحج (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ) وفي ذلك الوقت لم يكن يوجد أحد في مكة، وقد استجاب الناس للأمر الإلهي وجاءت الجموع المسلمة إلى بيت الله الحرام، تلبية لهذا النداء، وهناك نداء آخر هو نداء الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء (ألا من ناصر ينصرنا)، ونرى الآن الاستجابة المتمثلة في الملايين التي تزحف إلى زيارة الإمام الحسين عليه السلام، والكل ينادي لبيك يا حسين، كما في الحج نرى الجميع ينادي لبيك اللهم لبيك، وقد ختم الشيخ الخطيب المجلس بأبيات رثائية لمصاب أهل البيت ومصاب العقيلة زينب عليها السلام.
وفي برنامج البعثة للفترة المسائية، كان سماحة السيد حسين الشيرازي في استضافة حملة الكوثر، وألقى على الحجّاج والحاجات كلمة توجيهية وإرشادية وأوصاهم بتقوية علاقتهم مع الله تعالى حتى بعد الانتهاء من الحجّ، وقد تلى في مقدّمة حديثه الآية الكريمة: (فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً) سورة البقرة: الآية 200، فحثّ ضيوف الرحمن على تقوية علاقتهم بالله عزّ وجلّ والحفاظ على المعنويات التي اكتسبوها عبر مناسكهم المباركة، والاستفادة من كلمات المعصومين عليهم السلام لاسيما الأدعية المباركة المأثورة عنهم سلام الله عليهم وبالأخص دعاء عرفة الشريف. هذا، وفي ختام اللقاء أجاب سماحة السيد حسين الشيرازي دام عزّه على أسئلة الحجيج واستفساراتهم.
|
||||||||||||||||||||||||||||||
|