بعثة الحج تحيي ذكرى شهادة الإمام الباقر عليه السلام وتزور حملات المؤمل وشهاب والشيخ جعفر

صباح الثلاثاء السابع من شهر ذي الحجة الحرام 1433 للهجرة، وبمناسبة ذكرى استشهاد مولانا الإمام محمد الباقر صلوات الله عليه، اقيم مجلس العزاء في بعثة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بمكّة المكرّمة حضره العلماء والفضلاء وجموع من ضيوف الرحمن من مختلف الجنسيات.

في هذا المجلس ارتقى المنبر الحسيني الشريف الخطيب فضيلة السيد داخل سيد حسن وشارك الرادود أبو باقر الموسوي ـ من حسينية الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف في لندن ـ بقراءة المراثي وإقامة عزاء اللطم.

وفي إطار نشاطات البعثة فقد استقبل نجل سماحة المرجع الشيرازي دام ظله فضيلة السيد حسين الشيرازي دام عزّه في مقرّ البعثة بمكّة المكرّمة الوفود من حجّاج بيت الله الحرام، كان منهم: وفد حملة الغدير تقدّمهم عدد من الفضلاء: فضيلة الشيخ عبد القادر السيهاتي، وفضيلة الشيخ عبد الله اليوسف، وفضيلة الشيخ محمد الخميس، وفضيلة الشيخ محمد العبد العال. وألقى فضيلة السيد حسين الشيرازي كلمة ارشادية على الحجّاج حثّهم فيها على ضبط ثلاثة: اللسان، والعين، والأذن، مؤكّداً ان في حفظها الطريق إلى التقوى الحقيقية.

من جانب آخر واستجابة للدعوات التي يتلقّاها نجل سماحة المرجع الشيرازي دام ظله حجّة الإسلام والمسلمين السيد حسين الشيرازي دام عزّه، كان فضيلته في ضيافة (حملة الشيخ جعفر) للحجّ والعمرة القادمة من محافظة القطيف، في اليوم نفسه حيث كان في استقباله عدد من الفضلاء كان منهم: فضيلة الشيخ علي ميرزا، وفضيلة الشيخ كرم الصالح، وفضيلة الشيخ سعيد الابراهيم، وفضيلة الشيخ حبيب الدبيس، وفضيلة الشيخ سمير الربح، وفضيلة الشيخ علي المشهد، وفضيلة الشيخ محمد الصويلح. وارتقى فضيلة السيد المنبر وألقى كلمة إرشادية وتوجيهية للحجّاج مستهلاً حديثه بالآية الكريمة: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجّ) البقرة:197، متدبّراً في الآية ومستشهداً بعدد من الروايات الشريفة، ومذكّراً الحجّاج بضرورة استثمار فرصة التواجد عند بيت الله الحرام بتجديد العهد مع الله بالتوبة والعزم على عدم العود.

وفي المساء من اليوم نفسه كان نجل المرجع الشيرازي في ضيافة (حملة شهاب) للحجّ والعمرة، حيث استقبله الفضلاء وحجّاج بيت الله الحرام، كان في مقدّمتهم: فضيلة الشيخ محمد الدرويش، وفضيلة الشيخ زكريا الداوود، وفضيلة الشيخ حسن العجّاج، وفضيلة الشيخ علي النزغة، وألقى فضيلة السيد كلمة قيِّمة منطلقاً من الآية الكريمة: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ اتَّخِذِي مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنْ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ*ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) النحل: 68و69، مشيراً إلى أن هذه النحلة الحشرة الصغيرة التافهة تقوم بدور كبير جداً ورغم قِصَر عمرها تؤدي الدور الذي كلّفها الله به، مؤكّداً ضرورة أن يكون المؤمن كالنحلة في ذكره لله وأن يستثمر الحجّاج الفرصة عند بيت الله وفي المشاعر وأن يجهدوا أنفسهم في ذكر الله، ويكونوا كأصحاب الإمام الحسين عليه السلام ليلة العاشر من المحرم، حيث كان لهم دوي كدوي النحل. 

هذا واستمرّ برنامج المجالس الحسينية بمقرّ البعثة بمكّة المكرّمة. ففي الفترة الصباحية كانت المجالس باللغة العربية، والفترة المسائية باللغة الفارسية. وصادف هذا اليوم إحياء ذكرى اسشهاد مولانا الإمام الباقر عليه السلام.

كما استمر برنامج الصلاة اليومي بحضور الحشود من المصلّين في داخل المجلس الرئيسي وخارجه، وبعض الصالات الداخلية.

من جانب آخر استضافت (حملة الكاظم صلوات الله عليه) للحجّ من القطيف أحد أعضاء بعثة سماحة المرجع الشيرازي فضيلة الشيخ جلال معاش ضمن برنامجها الثقافي الحج 1433 للهجرة في مكّة المكرّمة، وذلك مساء يوم الأحد 5 ذو الحجّة. ونوّر فضيلته قلوب الحجّاج بذكر الحسين عليه السلام الذي يستقرّ في قلوبهم وتفديه أرواحهم في ليلة لم تخلو من التفكّر في سيرته وإبراز مواقفه العظيمة وذلك في كلمة ألقاها على أعضاء وحجّاج الحملة.

وذكر الشيخ معاش بأن الإمام الحسين صلوات الله عليه ليس خاصّا بمكان أو زمان معيّن. وان مدرسة الإمام الحسين صلوات الله عليه انتشرت في البلدان غير المسلمة، حتى أن بعض الدول الأوروبية كالسويد بها ما يزيد على خمسين مركز حسيني.

وفي مساء يوم الاثنين السادس من الشهر الجاري، استضافت حملة المؤمل القادمة من مدينة سيهات، سماحة السيد حسين الشيرازي دام عزه حيث كان في استقباله عدد من الفضلاء والسادة في مقدمتهم: فضيلة الشيخ محمود السيف، فضيلة الشيخ فهمي زين الدين، فضيلة الشيخ جعفر المقداد.