|
|||||||||||||||||||||||||||
مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يستقبل المهنئين بعيد الأضحى المبارك
استقبل مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف في كربلاء المقدسة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1432هـ عدداً من الشخصيات ورجال الدين وخطباء المنبر الحسيني الشريف وطلبة العلم من العراق وإيران ومن المنطقة الشرقية و سورية فضلاً عن وفود الزائرين الكرام المهنئين والمباركين حلول المناسبة. فقد استقبل المكتب وفد قافلة المهدي القادمة من مدينة سيهات وكان في استقبالهم سماحة العلامة الحجة السيد مهدي الشيرازي دام عزه متحدثاً حول المعاني المتصورة للعيد قائلاً: إن يوم العيد هو يوم فرح وسرور فيه يبارك المؤمنون احدهم الآخر، وهذه في الواقع نظرة ظاهرية لمعنى العيد وتوجد نظرة أخرى أكثر عمقاً وحقيقةً ونستطيع إيرادها في بعدين: الأول/ البعد الشخصي ، والثاني/ البعد العام. فالإنسان متى استطاع التكامل في هذين البُعدين فهو في عيد حقيقي، فمثلاً عندما يرى الفرد ان حقوقه وحقوق أمته مسلوبة وفي ضياع فالحزن يعلوه قطعاً، وفي هذا الصدد يوجد ما يماثله فقد ورد عن الإمام الباقر عليه السلام ما معناه: ما من عيد للمسلمين فطر واضحي إلا ويجدد به حزن لآل محمد صلى الله عليه وآله. فقال عبد الله: لم يبن رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فأجاب الإمام عليه السلام: لأنهم يرون حقوقهم بيد غيرهم. أما على البعد الشخصي فالتكامل فيه يجري متى ما كسب العبد رضا مولاه سبحانه وتعالى وكما قيل إن العيد ليس لمن لبس الجديد إنما العيد لمن خاف الوعيد ، وعليه فقد وردت العديد من الآيات والروايات الشريفة الباعثة نحو الخوف من الله سبحانه واتقاءه عزّ وجلَّ قال تعالى: (وَاتَّقُوْا يَوْمَاً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُون) البقرة: 281. كما واستقبل المكتب حملة البلادي القادمة من البحرين والمنطقة الشرقية، وكذا استقبل المكتب وفد الهيئة الفاطمية ليتمحور البحث حول أهمية تعظيم الشعائر الدينية والمذهبية وضرورة التفقه في الدين وطلب العلم لاسيما لمن يتصدى لمهام تعظيم الشعائر المباركة، في وقت تحدث فيه أعضاء الهيئة حول نشاطاتهم في هذا الصدد. والجدير بالذكر ان المكتب استقبل كذلك بتاريخ التاسع من الشهر الجاري ـ يوم عرفة ـ عدداً من الوفود منها وفد الزائرين الكرام القادمين من مدينة كركوك ـ أربعمائة كيلو متر شمال كربلاء المقدسة ـ وآخر من مدينة البصرة ـ خمسمائة كيلو متر جنوب كربلاء المقدسة ـ فضلاً عن عن حملة الأئمة القادمة من مدينة القطيف وقد تمحور الحديث حول أهمية الزواج المبكر في الإصلاح الذاتي والعام كونه السبيل إلى مجتمع صالح، في وقد تطرق البحث فيه إلى جوانب من الخصال الأخلاقية الواجب توفرها في كل فرد مسلم لاسيما الابتعاد عن الغضب وكذا ضرورة السعي إلى التسلح العلمي في الجانب العقائدي والعمل على نشر المذهب الحق مذهب أهل البيت عليهم السلام.
|
|||||||||||||||||||||||||||
|