استقبلت بعثة الحج لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف بتاريخ يوم الثلاثاء الرابع من شهر ذي الحجة الحرام لعام 1432للهجرة وفود الحجيج القادمين من مختلف البلدان من داخل البلاد وخارجها, كان في طليعتهم مجموعة من متعهدي ذبح الأضاحي يتقدمهم الحاج شاكر المعلم وعدد من مرافقيه, حيث التقى بهم سماحة آية الله السيد حسين الشيرازي دام عزه ملقياً كلمة توجيهية عن خدمة الحاج كونها أفضل من الحج بألف مرة, وأن خدمة الحجيج فرصة لصنع النفس والارتقاء بها في موسم الحج وتربيتها، كما وجه لهم بعض التوصيات بأن يعزموا على اتخاذ القرار ـ في هذا الموسم ـ على الإصرار بتربية النفس والخوف من الله.

كما استقبل سماحته لاحقاً وفد حملة نور الزهراء عليها السلام يتقدمه فضيلة الشيخ فوزي آل سيف وفضيلة الشيخ جعفر الداوود وفضيلة السيد محمد الصاخن وفضيلة السيد ياسين الهاشم واداري الحملة السيد عيسى السادة.

بعد ذلك استقبلت البعثة وفد حملة قافلة أم البنين يتقدمه فضيلة الشيخ صالح آل منيان وفضيلة الشيخ سعيد البيات وكوكبة من حجاج الحملة, وكذا استقبلت وفد حملة الأصفياء كان منهم فضيلة الشيخ عادل الأسود وفضيلة الشيخ شوقي المقداد, كما استقبل سماحة السيد وفد حملة الغري القادمة من دولة البحرين يتقدمه الشيخ محمد الرياش وفضيلة الشيخ محمد الناصري, ووفد حملة الحاج حسين ملك من دولة الكويت، بالإضافة إلى الوفد الباكستاني القادم من أمريكا، حيث رحب سماحته بالجميع داعيا لهم بالتوفيق لأداء فريضة الحج وخدمة الحجاج.

من جانب آخر وضمن البرنامج الصباحي ارتقى فضيلة الشيخ على المعاتيق من مدينة القطيف المنبر ليُشنف أسماع الحضور بذكر آل البيت عليهم السلام, حيث تحدَّث عن فوائد الحج الدنيوية والأخروية من خلال الآية الكريمة: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) البقرة 197.

وقد بين فضيلته: الفوائد الدنيوية للحج كونه عبادة وكيف ان الحاج يعيش في ضيافة الله ويحظى بالاختصاص الإلهي حيث يتكفل الله بانشراح النفس واتساع الصدر وقبول الأعمال وحسن الخاتمة, والجانب الأخلاقي وان الحج يدرب الإنسان على صفات الخير واستدراك المواقف العظيمة وتصور عظمة الله وقدرته.

والجدير بالذكر أن البعثة تقيم الصلاة يوميا في مقرها ونظرا لتزاحم وفود المصلين تقام الصلاة عدة أماكن من أروقة البعثة منها المجلس الرئيسي والساحة الخارجية والمجالس الداخلية كما تعاد الصلاة أكثر من مرة.