|
||||||||||||
بمناسبة الغدير الأغر مكتب سماحة المرجع الشيرازي في كربلاء المقدسة يستقبل عدداً من المهنئين
بمناسبة عيد الله الأكبر الغدير الأغر استقبل مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة عدداً من الوفود والشخصيات وحملات الزائرين الكرام وعدداً من رجال الدين وطلبة العلم والمؤمنين. وقد تمحورت اللقاءات العديدة حول الذكرى السعيدة واهميتها في حياة المسلمين بل العالم قاطبة ولو التفت العالم الى ما في الغدير من خيرات ومسرّات ورضاً إلهي وعدالة وانصاف وتطبيق لأوامر السماء لأكلوا من فوق رؤوسهم ومن تحت ارجلهم ولأطبقت السعادة الأرض جميعاً. كما وجرى الحديث حول الأدلة المثبتة لأحقية أمير المؤمنين عليه السلام بالإمامة وكونه منصّب من قبل الله سبحانه، ففي توليه رضا الله وفي مخالفته سخطه سبحانه. سماحة العلامة الحجة السيد مهدي الشيرازي خلال لقاءه وفد حملة المهدي القادمة من مدينة القطيف تحدث حول سر عظمة الإمام الحسين عليه السلام مشيراً الى بعض ملامح العظمة قائلاً: المقياس البشري للعظمة يختلف عن المقياس الإلهي، والحسين عليه السلام عظيم وفق المقياسين ففي المقياس البشري العظمة تقاس بالأمور المادية كالحاكم العظيم والثري العظيم والمدير العظيم والرئيس كذلك والإنسان المؤثر اجتماعياً صاحب كلمة نافذة عظيم والإمام الحسين عليه السلام كان وما يزال منذ اربعة عشر قرناً مؤثراً في النفوس الموالية له بل وغير الموالية.
وذكر سماحته لذلك بعض الشواهد منها ذلك الرجل اليوناني الذي تشيّع ببركة مشاهدة مسيرة المشاة الملايينية في حشود هائلة ولأيام عديدة الأمر الذي قاده الى البحث والتحقيق لمعرفة الحق فوجده متجسِّداً بالحسين عليه السلام فأسلم وآمن واستبصر. اما فلسفة وسر عظمة الإمام الحسين عليه السلام وفق المقياس الإلهي، قال سماحته: عظمة الحسين عليه السلام هنا ترتبط بارتباط الحسين عليه السلام بالله الغير محدود ولذلك اصبح الحسين خارجاً عن نطاق حدود البشر المتناهي الى الفضاء اللامتناهي واللامحدود. وفيما يخص علاقة المؤمن بالحسين عليه السلام: أكد على ضرورة تقوية العلاقة مع سيد الشهداء عليه السلام ليخرج المؤمن او المكلف من المحدودية البشرية الى اللامحدودية، ولتكن العلاقة ذات ابعاد سنوية كالزيارات السنوية المخصوصة وكذلك علاقة شهرية واخرى اسبوعية عبر اقامة مجلس حسيني اسبوعي في البيت للعائلة، وعلاقة يومية كتلاوة زيارة عاشوراء يومياً، وعلاقة آنية فيكون الإرتباط بحيث يرى اعماله واقواله وجميع تصرفاته بمنظار الإمام الحسين عليه السلام ليستقيم سلوكه وفكره وتسعد حياته الدنيوية والاخروية.
|
||||||||||||
|