أقام مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف في كربلاء المقدسة مجلس عزاء سفير الحسين مسلم بن عقيل عليهما السلام احياءاً لذكرى شهادته المفجعة في الثامن من شهر ذي الحجة الحرام 1431هـ.

استهل المجلس بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم بصوت فضيلة الشيخ حسين الحلي ومن ثم ارتقى فضيلة الخطيب الشيخ محمد المدلوح، مستمداً بحثه من قوله تعالى: (أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الرعد:28.

 

وعقّب قائلاً: الآية المباركة تعالج مسألة نفسية وروحية عظيمة وهي حصول حالة الطمأنينة للمؤمنين فجعلت الطريق او السبب لذلك هو ذكر الله تعالى.

واستطرد بايراد انواع الذكر وكلما كثر الذكر كلما استقرت النفس واطمأنت، وفي الذكر الخير الكثير وكذا سبب لابتعاد الشيطان ووساوسه عن الإنسان فعن أمير المؤمنين عليه السلام: «ذكر الله مطردة الشيطان»، وذكر الله حسن على كل حال، وبالذكر يحارب الشيطان، وانما سمي المحراب محراباً كونه محل محاربة النفس والشيطان، وعمود المعركة فيه ذكر الله سبحانه.

كما وذكر بعض القصص والروايات الشريفة حول الذكر فوائده وثمراته وانه باعث حقيقي على التمسك بالإسلام ومبادئه السامية والتضحية في سبيل رفعة الإسلام الحنيف والمذهب الحق ولنا في ثورة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام المثال الكامل في ذلك وكذا الرجال الذين انغمسوا في الذكر حتى اصبح حقيقة فيهم كمسلم بن عقيل وهانيء بن عروة رضوان الله عليهم.

وهذا واستطرد في ذكر واقعة شهادتهما سلام الله عليهما وما جرى من احداث مسلطاً الضوء على جوانب من الظروف الإجتماعية والسياسية السائدة يومئذ في الكوفة خاصة والعالم الإسلامي عامة.