|
|||||||||||||||
تحت شعار «الإمام الحسين عليه السلام عِبرة وعَبرة» مؤسسة المعصومين الأربعة عشر تقيم مؤتمر خطباء المنبر الحسيني بكربلاء المقدسة
بمباركة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله وتحت شعار «الإمام الحسين عليه السلام عِبرة وعَبرة» أقامت مؤسسة المعصومين الأربعة عشر الإنسانية مؤتمر خطباء المنبر الحسيني الأول بتاريخ الخميس الحادي والعشرين من شهر ذي الحجة الحرام 1430هـ وذلك في حسينية أم البنين بكربلاء المقدسة وقد تمحورت فقرات الحفل وفق ما يلي: * تلاوة آي من الذكر الحكيم. * الإفتتاح بكلمةٍ لسماحة آية الله السيد مرتضى القزويني تمحورت حول مسؤولية وواجب الخطيب أمام الله سبحانه والإمام الحسين عليه السلام مقرراً ان الخطيب والمبلّغ والعالم مسؤولون تجاه المجتمع في إيصال الرسالة وفي جميع مناحي الحياة، فينبغي اغتنام المنبر الشريف لتثقيف المجتمع بثقافة أهل البيت عليهم السلام ومن هنا نستطيع التغيير للواقع الحالي. كما وأشار إلى ضرورة اغتنام التكنلوجيا الحديثة واستعمالها في مسألة التبليغ كالقنوات الفضائية والانترنيت ووسائل الإعلام الأخرى. ان أيام محرم الحرام على الأبواب فينبغي الاستفادة منها إلى أقصى حد ففي هذه الأيام تصغي النفوس أكثر وتقوى العقيدة أكثر، في الوقت الذي أشار فيه إلى ضرورة ان يحذّر الخطيب الناخبين السياسيين إلى انتخاب الرجال المناسبين لا الطامعين وغير الكفوئين. هذا وختم حديثه بالتأكيد على مسألة الاخلاص في العمل التبليغي والالتزام التام بأوامر السماء. * كلمة سماحة العلامة السيد أحمد الشيرازي متحدثاً حول الآفاق الروحية التي تتفتح أمام الخطيب وان الانسان يكون ذا نفوذ كبير إذا اتصل بذي نفوذ كبير ـ فمماس الشريف شريف ـ والعكس بالعكس، وسيد الشهداء عليه السلام له أكبر التأثير في العالم أجمع، فينبغي الاستفادة في التأثير وإيصال رسالة الحسين عليه السلام مؤثرةً إلى العالم قاطبة. وأضاف قائلاً: ان شخصية سيد الشهداء عليه السلام شخصية عظيمة جداً والارتباط به يجعل الشخص عظيماً وناجحاً دنياً وآخرة، فجميع الحسابات في عالم البرزخ بيد الحسين عليه السلام، فعندما يعطيه وسام خادم الحسين عليه السلام لا أعتقد وجود وسام أعظم من ذلك. كما وتحدث حول كون الإمام الحسين عليه السلام عِبرة وعَبرة ومحورية العاطفة في الثورة الحسينية وان سيد الشهداء والسيدة الزهراء وأهل بيت النبوة والعصمة عليهم السلام يحضرون المجالس التي تعقد بإسم الحسين وثورته ومظلوميته. * كلمة سماحة الشيخ عبد الرضا معاش: وقد تمحورت حول مبررات عقد المؤتمر موضحاً ان هنالك تحديات كبيرة تواجه أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام وبخاصة وان الكثير من القنوات ووسائل الإعلام تشن حملات واضحة العدائية والتدليس حقداً على المدرسة المباركة لأتباع أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام وعلى الخطيب أن يعلم انه يواجه شبكات اعلامية ممنهجة ومخطط لها بعمق بقصد اجتياح طبقة الشباب وكسبهم وتشكيكهم في عقائدهم ومذهبهم. كما وأكّد ان المنبر اليوم بحاجة ماسة إلى جرأة النقد للوضع الاجتماعي والواقع المعاش. * كلمة سماحة الشيخ ناصر الأسدي: وقد افتتحها بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاَ سَدِيداً) الأحزاب:7 الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله كان أعظم أسوة لمن أراد العمل في الإصلاح وتحمل السمؤولية، حيث استطاع توحيد أمة كانت ممزقة ومتعادية حتى أحدث فيها تلك النقلة النوعية فمن التعرب إلى التحضر وحقق النجاحات الكبيرة، فعلى الخطيب الاقتداء به صلوات الله عليه وآله وان يعمل جاهداً دون يأس أو كلل وبمواصلة لأجل بلوغ النجاح وقمته. كما وتحدث حول ضرورة الارتقاء بمستوى الاداء للخطيب وان يحسن اختيار المواضيع ويبذل الجهود الكبيرة في سبيل ذلك، وختم كلمته بالتأكيد على أهمية التوازن واعتباره في القضية الحسينية بين كون الحسين عليه السلام عِبرة وعَبرة.
|
|||||||||||||||
|