|
||||||
مودة أهل البيت عليهم السلام محور مجلس عزاء باقر العلوم في مرقد العلامة ابن فهد الحلي
أقيم في مرقد العلامة أحمد بن فهد الحلي قدس سره ليلة الخميس الثامن من شهر ذي الحجة الحرام 1430هـ مجلس عزاء بمناسبة ذكرى شهادة باقر علوم الأولين والآخرين الإمام محمد بن علي عليهما السلام وقد ارتقى المنبر فضيلة الشيخ صالح آل ابراهيم وقد استمد محاضرته من قوله تعالى: (قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) الشورى:23، شهد التاريخ ويا للأسف الكثير من المحاولات والحوارات والجرائم التي ارتكبت بحق عترة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله تلك الجرائم التي هي بالتضاد والأوامر القرآنية الباعثة نحو ابداء المودة تجاه قربى الرسول صلى الله عليه وآله وذريته والأحاديث الشريفة الكثيرة بينت المراد من قوله تعالى: (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) فضلاً عن الآيات الكثيرة والأحاديث التي أوضحت منزلتهم عند الله ورسوله. وأضاف قائلاً: ان من معايير التفاضل في الشريعة هو العلم قال تعالى: (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) الزمر:9 وغيرها، وان أمير المؤمنين عليه السلام كان من أفضل الناس جميعاً بعد رسول الله صلى الله عليه وآله علماً وقد قال رسول الله: «أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فاليأتها من بابها» فعلي عنده علم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ورثه عنه، وعليه فهو أفضل الناس، فضلاً عن قربه من رسول الله صلى الله عليه وآله إلا إنه وذريته تعرضوا لأنواع الظلم والإضطهاد منذ وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله والمحاولات تجري والخطط تحبك لأجل ظلم أهل البيت بأنواع جديدة وبخاصة محاولات طمس فكرهم الإلهي النيّر وما يجري اليوم من بعض وسائل الإعلام إلا محاولات لذلك إلا ان الله يأبى إلا ان يتم نوره ولو كره الكافرون. واستطرد قائلاً: من المحاولات التاريخية التي أرادوا بها طمس معالم اهل البيت عليهم السلام ومبادئهم والحيلولة دون تحقيق أهدافهم هو اصرار الطواغيت من العباسيين على حرث قبر الحسين عليه السلام بهدف تضييع القبر الشريف وطمسه وبالتالي لا يبقى أثراً ولا معلماً بوجه الطواغيت ودافعاً للأحرار في العالم للوقوف بوجه المستبدين. كما وتحدث ببعض الوقائع والقصص حول ظلم الطغاة عبر التاريخ سيما بني العباس ومن ثم تحدث حول واقعة شهادة الإمام الباقر عليه السلام وما اكتنفها من ظروف سياسية واجتماعية مؤكداً ان ذرية هؤلاء الظلمة يصرِّحون بأنهم لو كانوا في عصر الحسين عليه السلام لشاركوا في قتله وقالوا لو أدركنا الحسين لقتلناه ثم أحرقناه.
|
||||||
|